اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، السبت، أن “من غير المقبول السماح” لما أسماه “جماعة إرهابية” بالسيطرة على الأراضي السورية.
وجاءت تصريحات لافروف في الدوحة بعد اجتماعه مع وزيري خارجية تركيا وإيران، وذلك في أعقاب تقدم سريع لفصائل المعارضة المسلحة، بقيادة جماعة “هيئة تحرير الشام”.
وقال لافروف في “منتدى الدوحة”: “من غير المقبول السماح للجماعة الإرهابية بالسيطرة على الأراضي في انتهاك للاتفاقيات”.
واعتبر لافروف أن المحادثات مع تركيا، التي تدعم بعض الفصائل المسلحة في سوريا، شملت مناقشة أساليب الحفاظ على وحدة سوريا مع ضمان أمن الحدود التركية.
وقال: “دعونا إلى وقف فوري للأنشطة القتالية … ولهذا الغرض دعونا إلى الحوار بين الحكومة والمعارضة الشرعية”.
“هيئة تحرير الشام جماعة إرهابية”
ولم يحدد لافروف “قوى المعارضة” التي تعتبرها روسيا “شرعية”، لكنه أوضح أن موسكو “تعتبر هيئة تحرير الشام جماعة إرهابية”.
ونقلت وكالة أنباء “ريا نوفوستي” الروسية عن لافروف قوله للصحافيين، إن موسكو ستعارض “بكل طريقة ممكنة” ما قال إنه “جهود من جانب هيئة تحرير الشام لتغيير الأوضاع على الأرض في سوريا”.
وتدخلت موسكو، الحليف القديم لدمشق، في عام 2015 لدعم الحكومة السورية خلال الحرب التي بدأت في عام 2011.
وتحتفظ روسيا بوجود عسكري في سوريا، بما في ذلك قاعدة بحرية وقواعد جوية في مدينتي طرطوس واللاذقية، في المنطقة الساحلية.
وأضاف لافروف: “روسيا تساعد الجيش السوري في التصدي لهجمات الإرهابيين”.
وسئل لافروف، الذي تخوض بلاده حربا في أوكرانيا، عما إذا كان يعتقد أن الأسد قادر على الصمود، وعن مستقبل القواعد الروسية في سوريا. فقال إنه “ليس في مجال التخمين”.
وأضاف لافروف أنه في الاجتماع الذي عقد في قطر مع تركيا وإيران، اتفقت الدول الثلاث على “ضرورة إنهاء القتال في سوريا”، كما أكدت دعمها لـ “سلامة أراضي سوريا وسيادتها ووحدتها”.