اتفقت قطر وبريطانيا على توسيع نطاق التعاون العسكري بين البلدين ليشمل المجال البري، وتشكيل وحدة مشتركة تتألف من سرايا مشاة ميكانيكية، في اتفاقية شراكة برية تاريخية مدتها 50 عاماً، فيما قالت الدوحة، إنها ستشتري 12 طائرة إضافية من طائرات “تايفون” النفاثة.
وأعلنت قطر وبريطانيا في بيان مشترك بمناسبة زيارة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى بريطانيا، والتي اختتمها، الأربعاء، الاتفاق على تركيز الجهود الثنائية في 4 مجالات ذات أولوية، وهي “الشراكة الأمنية الممتدة عبر الأجيال”، و”شراكة اقتصادية موسعة تركز على النمو المتبادل والاقتصادات الحديثة المتنوعة”، و”العمل والقيادة المشتركة بشأن القضايا العالمية”، و”الربط بين الشعبين”.
واتفق الطرفان على أن يتم الإشراف على الإطار المستقبلي ومواصلة تطويره من خلال الحوار الاستراتيجي السنوي برئاسة رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري ووزير الخارجية البريطاني، وأن تعقد النسخة القادمة من الحوار في الدوحة خلال ربيع عام 2025، وفقاً للبيان المشترك.
وأعلن الجانبان، اتجاههما لـ”بناء شراكات على مستوى عالمي قادرة على التصدي للتحديات الأمنية التي سوف يواجهها الجيل القادم من خلال تحسين التعاون في المجال العسكري والشؤون الداخلية والمجال السيبراني”.
“علاقات أمنية تاريخية ومتينة”
وقال البيان إن قطر وبريطانيا تتمتعان بـ”علاقات أمنية تاريخية ومتينة”، حيث يشكل السربان المشتركان “تايفون وهوك”، وهما أول سربين جويين مشتركين لبريطانيا منذ الحرب العالمية الثانية، جزءاً أساسياً من شراكة البلدين الدفاعية.
واتفق الجانبان على تعزيز القدرات الدفاعية من خلال توسيع التعاون في شراكات “تايفون وهوك”، ومواصلة تطوير وتمتين شراكة الدفاع البري عبر تعزيز العلاقة الثنائية بين القوات البرية الأميرية القطرية والجيش البريطاني وتطوير فرص التعاون فيما يتعلق بتوفير منصة برية مشتركة.
كما اتفقا على التوقيع على اتفاقية لبناء القدرات لتعزيز التعاون بين الشرطة العسكرية القطرية والشرطة العسكرية الملكية البريطانية.
توسيع التعاون البري
وبعد التوقيع على بيان نوايا دفاعي شامل، والذي يمهد الطريق للتطوير التعاوني لقوات البرية والجوية، وتعزيز التعاون في مجال القدرات البحرية والحديثة، اتفقت الدوحة ولندن على توسيع نطاق التعاون العسكري ليشمل المجال البري، وتشكيل وحدة مشتركة تتألف من سرايا مشاة ميكانيكية قطرية وبريطانية في اتفاقية شراكة برية تاريخية مدتها خمسون عاماً.
وستشهد هذه الشراكة، وهي أول تعاون من نوعه للجيش البريطاني، تبادل الأفراد العسكريين والتواجد الدائم في كلا البلدين، وتمارين وتدريبات مشتركة تجري وفقاً لمعايير حلف شمال الأطلسي “الناتو” من خلال الاستخدام المشترك لمنصة تشغيلية مشتركة هي Boxer البريطانية، بحسب البيان المشترك.
كما اتفقا على تمديد “السرب 12” الفريد من نوعه بين القوات الجوية الأميرية القطرية وسلاح الجو الملكي إلى ما بعد عام 2030، وهو ما سيتيح مواصلة تطوير القدرات مع تدريب الطيارين القطريين والبريطانيين وتمرينهم وتخرجهم في كلا البلدين.
12 طائرة
وأعلنت قطر، أنها ستشتري 12 طائرة إضافية من طائرات “تايفون” النفاثة، لافتةً إلى البلدين اتفقا على تعزيز القدرات الدفاعية من خلال توسيع التعاون في مجال طائرات “تايفون وهوك”.
واتفق البلدان كذلك على مواصلة تطوير الشراكة الدفاعية البرية “المتينة” من خلال تعزيز العلاقة الثنائية بين القوات البرية الأميرية القطرية والجيش البريطاني، وكذلك تطوير فرص التعاون مع التطلع لإنشاء منصة برية مشتركة في المستقبل، وفقاً للبيان.
كما سيعملان على مع شركاء مشتركين لتعزيز القدرات الصناعية لكل منهما في مجال الدفاع من خلال التعاون في سلاسل الإمداد، ودعم الصادرات من كلا البلدين، وتحسين القيمة المحلية، وقدرات التصنيع في قطر.