أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، الأربعاء، أنه سيعين آدم بوهلر الذي كان مفاوضاً رئيسياً في الفريق الذي توسط في اتفاقيات أبراهام، مبعوثاً رئاسياً خاصاً لشؤون الرهائن، ما يمهد الطريق للاستغناء عن روجر كارستينز، الذي عينه ترمب في هذا المنصب خلال فترته الرئاسية الأولى، واستمر ضمن إدارة جو بايدن، حسبما ذكرت مجلة “بوليتيكو”.
وكتب ترمب في منشور على منصة “تروث سوشيال”، الأربعاء، أنه سيعين آدم بوهلر، الرئيس التنفيذي السابق لمؤسسة التمويل الإنمائي الدولية الأميركية في هذا المنصب.
وأضاف: “كان بوهلر مفاوضاً رئيسياً في الفريق الذي توسط في اتفاقيات أبراهام، وهي الصفقات التي شهدت تطبيع عدد من الدول العربية للعلاقات مع إسرائيل”.
وتابع: “لقد تفاوض مع أقوى الناس في العالم، بما في ذلك طالبان، لكن آدم يعلم أنه لا أحد أقوى من الولايات المتحدة الأميركية، على الأقل عندما يكون ترمب رئيساً لها.. سيعمل آدم بلا كلل لإعادة مواطنينا الأميركيين العظماء إلى ديارهم”.
من جانبه، كتب بوهلر على منصة “إكس”:”شكراً لك على الفرصة والشرف الذي أتحته لي لخدمتك وخدمة أمتنا العظيمة، لا يوجد شيء أكثر أهمية من إعادة الأميركيين إلى وطنهم”.
وأضاف: “تحت قيادة ترمب ستكون هناك أخيراً إجراءات وعواقب، سنعيدهم إلى وطنهم”.
استغناء مفاجئ
ويعتبر تحرك ترمب لإقالة المبعوث الأميركي الرئاسي الخاص لشؤون الرهائن روجر كارستينز، مفاجئاً، بعد أن أشادت به عائلات الأميركيين المعتقلين لعمله في تأمين إطلاق سراح الأميركيين في عمليات تبادل أسرى عالية المخاطر مع خصوم مثل روسيا وإيران وفنزويلا، وفقاً لـ”بوليتيكو”.
وقالت “بوليتيكو”، إن ترمب كان قد عين كارستينز في هذا المنصب في عام 2020، واحتفظ به الرئيس جو بايدن في المنصب بناءً على طلب عائلات الرهائن والمعلقين، بعد أن كان أحد القلائل الذين عينهم ترمب وأبقاهم بايدن في مناصبهم.
وكان كارستينز، جزءاً من الفريق الذي تفاوض على صفقة تبادل الأسرى متعددة البلدان في عام 2024 مع روسيا، والتي شهدت إطلاق سراح مراسل صحيفة “وول ستريت جورنال” إيفان جيرشكوفيتش، وجندي المارينز السابق بول ويلان.
وسبق أن عمل كارستينز جندياً في القوات الخاصة الأميركية، كما شغل منصب نائب مساعد وزير الخارجية في مكتب الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل بوزارة الخارجية.
صفقة تبادل للسجناء
ويعد الأمر الأكثر إثارة للجدل بالنسبة للبعض في الدوائر المحافظة، هو أن كارستينز توسط في تبادل للسجناء مع روسيا، إذ شهد إطلاق الولايات المتحدة عن حليف الكرملين، ومهرب الأسلحة فيكتور بوت، مقابل إطلاق روسيا سراح لاعبة اتحاد كرة السلة النسائية الأميركية بريتني جراينر، التي أُلقي القبض عليها بتهمة حيازة “الماريجوانا” في موسكو عام 2021.
وتعرضت هذه الصفقات لانتقادات من جانب البعض باعتبارها تشجع الخصوم على سجن الأميركيين من أجل انتزاع التنازلات، بما في ذلك إطلاق سراح مواطنين ذوي قيمة عالية من مواطنيهم في سجون أميركية وحلفائها.
لكن كارستينز أصر على أن الثمن يستحق تأمين إطلاق سراح المواطنين الأميركيين، إذ قال في أغسطس الماضي: “نحن نقدر حياة مواطنينا، نريدهم أن يعودوا إلى ديارهم، نريدهم أن يعيشوا في حرية، وهذا مهم للغاية بالنسبة لنا”.