دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إدارة نظيره الأميركي جو بايدن، الأحد، إلى المساعدة في إقناع أعضاء حلف شمال الأطلسي (الناتو) بدعوة أوكرانيا للانضمام إلى التحالف العسكري.
يأتي ذلك في وقت تدخل فيه الحرب بين روسيا وأوكرانيا مرحلة جديدة يصعب التنبؤ بها، وتوشك ولاية بايدن على الانتهاء.
وتسعى كييف إلى أن يصدر حلف “الناتو” دعوة لها خلال اجتماع التحالف هذا الأسبوع في بروكسل، مع اقترب الغزو الروسي لأوكرانيا من عامه الثالث وتحقيق روسيا مكاسب في ساحة المعركة.
وتحدث زيلينسكي إلى صحافيين في كييف إلى جانب رئيس المجلس الأوروبي الجديد أنطونيو كوستا، الذي توجه إلى أوكرانيا في أول يوم له في منصبه لإظهار الدعم لكييف في حربها ضد روسيا.
وأقر الرئيس الأوكراني بأن بعض أعضاء حلف الأطلسي ما زالوا مترددين في دعوة كييف للانضمام إلى التحالف، الذي يلزم جميع أعضائه بمساعدة أي دولة عضو فيه حال تعرضها لهجوم.
ويضع زيلينسكي خططاً استباقية لمواجهة الوضع السياسي المتوقع قبل أن يحل دونالد ترمب، محل بايدن في 20 يناير.
وقال: “لم يتبق سوى شهرين في إدارة الولايات المتحدة الحالية، وهي تملك تأثيراً قوياً على الدول الأوروبية التي لا تزال متحفظة تجاه انضمامنا إلى (حلف الأطلسي) في المستقبل”.
وانتقد ترمب حجم الدعم الأميركي لأوكرانيا وتعهد بإنهاء الحرب بسرعة دون أن يذكر كيفية إنهائها.
وفسرت روسيا وأوكرانيا هذا النقد على أنه يزيد من احتمال بدء محادثات سلام، التي لم تُعقد منذ الأشهر الأولى بعد الغزو الروسي الشامل في أوكرانيا في فبراير 2022.
وطرح زيلينسكي، في مقابلة الأسبوع الماضي، فكرة منح بلاده عضوية في حلف الأطلسي حتى في ظل استمرار الاحتلال الروسي لبعض الأراضي الأوكرانية، وهو حل قال إنه ربما ينهي “المرحلة الساخنة” من الحرب.
وقال، الأحد، إنه يجب أن تشمل أي دعوة للانضمام إلى التحالف كامل الأراضي الأوكرانية، حتى وإن كانت اتفاقية الدفاع الجماعي لا تنطبق على المناطق التي تحتلها القوات الروسية.
وأضاف زيلينسكي: “لا يمكن أن يوجه حلف الأطلسي دعوة انضمام إلى جزء (فقط) من الأراضي الأوكرانية”، معتبراً أن أي دعوة غير موجهة لأوكرانيا بأكملها ستكون اعترافاً بأن هناك مناطق لم تعد جزءاً منها.
وقال كوستا إن الاتحاد الأوروبي “وقف معكم منذ اليوم الأول لهذه الحرب العدوانية، ويمكنكم الاعتماد علينا في مواصلة الوقوف معكم”.
ووصف عملية انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي بأنها “تتسم بحس من العجلة”، لافتاً إلى أن الاتحاد الأوروبي يمكنه اتخاذ خطوات لدمج أوكرانيا قبل انضمامها الرسمي، مثل تنسيق قواعد التجوال للهاتف المحمول والسماح لبعض السلع بدخول السوق الموحدة.
وأوضح كوستا: “لا يمكننا التعامل مع هذه العملية بالطريقة التقليدية لأنها تمثل قراراً جيوسياسياً”.
وزار كوستا أوكرانيا برفقة مسؤول السياسة الخارجية الجديد بالاتحاد الأوروبي ورئيس شؤون التوسعة في اليوم الذي تولى فيه كل منهم منصبه.