استعاد المدافع الإيطالي الشهير ماركو ماتيراتزي ذكريات تتويجه مع بلاده بلقب كأس العالم لكرة القدم 2006 على حساب فرنسا، بالأخص ذكرى نطحة زين الدين زيدان.
قال ماتيراتزي خلال ظهوره في برنامج (Super Moscato Show) على محطة (RMC) “هل أنا الرجل الأكثر كرهًا في فرنسا؟ ربما أكثر في إيطاليا. لا أعرف لماذا يكرهونني في إيطاليا أكثر من فرنسا”.
وأضاف “ذهبت إلى باريس أو ديزني لاند عدة مرات ولم أتعرض لأي مشكلة، لم أذهب بعد إلى مرسيليا. أعتقد أن الناس هنا أدركوا أن ما يحدث على أرض الملعب يبقى على أرض الملعب فقط. وبعيدًا عن ذلك، فإن فوز فرنسا أو إيطاليا كان محسومًا بركلات الترجيح ولم يكن ذلك خطئي”.
لقاء ماتيراتزي وزيدان.. لا ضرورة له
بعد نحو 18 عامًا، ما زالت لم تلتئم جروح جماهير فرنسا، وتحدث ماتيراتزي عن تفاصيل صدامه مع زيدان والنطحة الشهيرة التي تعرض لها من نجم ريال مدريد آنذاك، ما تسبب في طرده في ذلك اليوم على ملعب برلين الأولمبي.
أضاف ماتيراتزي “سأكون كاذبًا إذا قلت إنني لا أهتم سواء التقيت بزين الدين زيدان أم لا. لقد أتيحت لنا الفرصة للقاء. لقد هنأته على مسيرته بعد اعتزاله للعب وعلى ألقاب دوري أبطال أوروبا الثلاثة المتتالية التي فاز بها مع ريال مدريد (كمدير فني)”.
تابع مدافع إنتر ميلان الإيطالي السابق “زيدان كان مدربًا رائعًا بالإضافة إلى مسيرته كلاعب رائع. لذا بعد كل ذلك، لماذا لا نلتقي؟ أعترف بأنني لا أفكر في الأمر. ربما سأفكر إذا كان زميلًا سابقًا ولعبنا معًا بالفعل، لكن في هذه الحالة، لم نلعب معًا أبدًا لذلك لا أرى سببًا للقاء وأعتقد أنه يفكر بالشيء نفسه أيضًا”.
غاتوزو السبب
حين سجل زيدان هدف فرنسا من ركلة جزاء على طريقة بانينكا في مرمى بوفون في نهائي مونديال 2006، انتهت مسيرته بتلك “النطحة” التي وجهها إلى ماتيراتزي، معلناً اعتزاله النهائي لكرة القدم.
وأرجع ماتيراتزي الفائز بدوري أبطال أوروبا 2010 تحت قيادة جوزيه مورينيو أن زميله غاتوزو هو سبب الحادثة، موضحاً “لم أفعل شيئًا. في البداية كان خطأ (جينارو) غاتوزو. ما حدث هو أنه خلال الشوط الإضافي الأول أنقذ جيانلويجي بوفون فرصة خطيرة لفرنسا، ودخلت في جدال مع غاتوزو لأنه وبخني لعدم مراقبة زيدان الذي سدد الكرة بينما كان من المفترض أن أراقب تريزيغيه”.
وأضاف “غاتوزو كان من المفترض أن يراقب زيدان، لذلك دخلنا في جدال، ثم قلت له إذا لم أمنع زيدان لكنا في ورطة. انتهى بنا الأمر إلى الاشتباك، وكان هناك بعض التوتر وهذا ما حدث بعد ذلك”.
واعترف ماتيراتزي بتعليقاته حول شقيقة زيدان الذي قال إنه سيمنحها قميصه.
وقال ماتيراتزي “كل هذا صحيح تمامًا، وأولئك الذين لعبوا كرة القدم يفهمون ذلك. في كل الأحوال، صحيح أنني كنت أريد قميصه، والآن أجبت عما حدث”.
الطرف الأقوى
بعد تقدم فرنسا في بداية المباراة، أدرك ماتيراتزي التعادل لإيطاليا، قبل أن يسدد ركلة ترجيح مما ساهم في تتويجها باللقب.
ويرى ماتيراتزي أن هدف التعادل كان نقطة التحول في المباراة.
وأضاف “الشيء الأكثر أهمية هو الهدف الأول لأن فرنسا كانت أقوى منا، سواء من الناحية الفنية أو البدنية. لذلك أعتقد أنه إذا لم نسجل هدف التعادل بسرعة بعد هدف فرنسا، فربما كان المنتخب الفرنسي هو الفائز باللقب”.