بعد أسابيع قليلة من اعتزاله اللعب الدولي، عاد مانويل نوير مرة أخرى ليتصدر العناوين في ألمانيا، ولكن هذه المرة بسبب أدائه السيء.
وظهر نوير بشكل مختلف جداً عما تعودت عليه جماهير بايرن ميونيخ، بعدما كان أحد أسباب الخسارة الكبيرة 4-1 أمام برشلونة في الجولة الثالثة من دوري أبطال أوروبا.
أخطاء نوير أمام برشلونة ومدربه السابق هانزي فليك لم تمر مرور الكرام، خاصة أنها جاءت بعد وقت قصير من الخطأ الأول أمام أستون فيلا.
حتى الأساطير يكبرون بالعمر
بعد المباراة، تحدث الحارس الذي استقبلت شباكه 4 أهداف من 4 تسديدات على المرمى عن “الافتقار إلى العدوانية”، وعدم استعداد فريقه لمواجهة تنوع أسلوب لعب الخصم.
بالطبع، نوير ليس المسؤول الوحيد عن الخسارة الكارثية، لكنه ساهم فيها بشكل كبير عندما خرج من مرماه وبدا تائهاً خلال الهدف الثاني، وعدم تمكنه من التصدي للتسديدات في آخر هدفين لرافينيا، إذ يبدو أن العمر بدأ يظهر على أسطورة الحراسة الألماني الذي وصل إلى 38 عاماً.
ماركوس بابل، مدافع بايرن ميونيخ السابق، أدلى بتعليق لاذع على التلفزيون الألماني، مؤكداً أن حارس المرمى “يلعب دائماً بحذاء التزلج الخاص به”، في إشارة إلى كسر ساقه في ديسمبر 2022 أثناء نزهة للتزلج.
يمكن اعتبار تعليق بابل بمثابة مزحة، لكن الحقيقة هي أن تلك الإصابة كلفت نوير ما يقرب من عام بعيداً عن الملاعب، وهو أمر يصعب التعافي منه بسرعة وهو بهذا العمر.
نفس القصة مع لوثار ماتيوس الذي بالنسبة له “مانويل نوير ليس مانويل نوير في الوقت الحالي. لأنه لم يعد يتصدى للكرات التي لا يمكن التصدي لها. لقد تغيرت طريقة لعبه في حراسة المرمى أيضاً”.
وتابع ماتيوس: “في السابق، عندما كانت هناك 3 فرص، كان ينقذ واحدة أو اثنتين. وهناك (أمام برشلونة) تلقى 4 دون أن يفعل شيئاً. الهدف الثاني معبر للغاية: تردد مانويل، ثم خرج وتأخر”.