أطلقت حملة المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأميركية كامالا هاريس ثاني إعلاناتها الموجهة ضد مرشحة حزب الخضر للرئاسة جيل ستاين، وحذرت فيه من أن التصويت لستاين هو تصويت لمنافسها الجمهوري دونالد ترمب.
وقالت CNN إن الإعلان يعكس مخاوف الديمقراطيين من احتمال أن تلعب الأصوات التي تذهب لمرشحي الأحزاب الثالثة، دور المفسد في الانتخابات، وأن تسحب الأصوات من هاريس، وتؤدي لخسارتها للولايات المتأرجحة.
وبدأ بث الإعلان المشترك بين الحملة واللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي الثلاثاء، في ولايات ويسكونسن، وبنسلفانيا وميشيجان.
ويأتي هذا الإعلان، ليتبع إعلاناً آخر ضد ستاين في الولايات الثلاث، وتكلف 80 ألف دولار لإذاعته.
وتهدد ستاين فرص هاريس في ولاية ميشيجان التي تضم أكبر جالية عربية ومسلمة ناقمة على تعامل إدارة جو بايدن مع حرب غزة، ودعمه لإسرائيل وأظهر استطلاع أن نسبة كبيرة منهم تخطط للتصويت لجيل ستاين.
وتظهر استطلاعات الرأي أن هاريس ومنافسها ترمب سيخوضان سباقاً محتدماً، وأن ستاين تحظى بـ1% فقط من الدعم على مستوى البلاد، وهي النسبة نفسها التي حصلت عليها في 2016.
علاقة ستاين ببوتين
ويركز الإعلان الجديد على العلاقة بين جيل ستاين وعدد من الشخصيات “سيئة السمعة” في الولايات المتحدة، بمن في ذلك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي حضرت معه ستاين حفل غداء في 2015.
ويشير الإعلان إلى تأييد ديفيد دوك الزعيم السابق للجماعة اليمينية المتطرفة التي تؤيد تفوق العرق الأبيض KKK (كو كلاكس كلان)، لجيل ستاين.
ويحذر الإعلان من أن أنصار ترمب يساعدون ستاين، في إشارة إلى تقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال” بشأن جهود الحزب الجمهوري لدفع ستاين، التي تسحب من الأصوات التي تذهب إلى هاريس.
وقال الإعلان: “يمكنك أن تعرف الكثير عن شخص ما من خلال النظر إلى صحبته”، وركز على الرسالة القائلة بأنه “كل صوت لستاين هو صوت لترمب”.
وحمل الإعلان الأول رسالة مشابهة، إذ قال إن ستاين ساهمت في فوز ترمب في الولايات المتأرجحة بانتخابات 2016.
وفيما تنفي ستاين على الدوام أن تكون قد لعبت دوراً في مساعدة ترمب على الفوز بانتخابات 2016، إلا أن الديمقراطيين يشيرون إلى نصيب ستاين من الأصوات في ولايات الغرب الأوسط المتأرجحة، بما في ذلك ويسكونسن، التي تجاوز عدد الأصوات التي فازت بها، الهامش الذي فاز به ترمب بالولاية، التي كانت أساسية في مساره للفوز.
زعيم KKK السابق يؤيد جيل ستاين
والأسبوع الماضي، أعلن ديفيد دوك، الزعيم السابق لجماعة “كو كلوكس كلان” العنصرية المتطرفة، دعمه لجيل ستاين بدلاً من دونالد ترمب، الذي وصفه بأنه “دمية في مؤامرة يهودية عالمية”، وفق ما نقلت NBC NEWS.
ومع ذلك، أكدت حملة ستاين أنها لا ترغب في أي علاقة مع دوك، الذي كان سابقاً عضواً في الحزب النازي الأميركي.
ودوك، الذي أيد ترمب في انتخابات 2016 و2020، انتقد الرئيس السابق في برنامجه الإذاعي في 15 أكتوبر الماضي، بسبب “خضوعه لإسرائيل واللوبي اليهودي”.
وقال دوك إن ستاين هي المرشحة الوحيدة التي تقف بوضوح ضد “الإبادة الجماعية” التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين.
يشار إلى أن “كو كلوكس كلان” هي جماعة أميركية متطرفة تهدف إلى نشر أيديولوجيات تفوق العرق الأبيض والترويج لمعاداة الأقليات والمهاجرين.