كرّم الرئيس الأميركي جو بايدن، أكثر من 20 فناناً وكاتباً وشاعراً وموسيقياً ومبدعاً، في حفل أقيم في البيت الأبيض، الاثنين، وهو الحفل الأخير الذي يتمحور حول جائزة الفنون الوطنية، قبيل انتهاء ولاية بايدن في نوفمبر المقبل.
وسلّم بايدن الميدالية الوطنية للفنون للمكرّمين، وهي أعلى جائزة تمنحها الحكومة الفيدرالية للفنانين ورعاة الفن، لمساهمتهم في الفن الأميركي.
وخلال كلمته قال بايدن: “بشجاعة مطلقة، تحارب أعمالكم الصور النمطية العنصرية، وتواجه أشباح التاريخ، وتقول الحقيقة.. موهبة الفنان هي الحاسة السادسة، فهو يتخيّل شيئاً لا يستطيع أي شخص آخر أن ينحته أو يرسمه أو يكتبه أو يغني أو يرقص أو يصوّره، حتى يطلق العنان لرؤيته”.
أضاف: “كزوج جيل بايدن، أعرف قوّة النساء في هذه الغرفة”.
من بين الفائزين بجائزة 2023، الرسامان مارك برادفورد وأليكس كاتز، إلى جانب راعية الفنون جو كارول لودر، زوجة ملياردير مستحضرات التجميل وجامع التحف الكبير، رونالد إس لودر.
كما تمّ تكريم المخرج الوثائقي كين بيرنز، والممثل والموسيقي كوين لطيفة، وصانعي الأفلام سبايك لي، وستيفن سبيلبرج، فضلاً عن المغنية الراحلة سيلينا كوينتانيلا، المعروفة باسم “ملكة موسيقى تيجانو”، حتى بعد وفاتها عام 1995.
اختار بايدن الفائزين بناءً على توصيات المجلس الوطني للفنون، الهيئة الاستشارية للوقف الوطني للفنون (NEA)، الوكالة التي تدير الترشيحات من جميع أنحاء الولايات المتحدة، نيابة عن البيت الأبيض.
وقالت رئيسة (NEA) ماريا روزاريو جاكسون، خلال الحف” “الحاصلون على الميداليات، بلا شك، تركوا أعمالاً لا تمحى في المشهد الثقافي الأميركي، ما أدى إلى إثراء النسيج الثقافي لأمتنا، والمساعدة في دعم مُثلنا الأكثر تماسكاً”.
وأكدت أنه “من خلال موسيقاكم، وأعمالكم الفنية، والقصص والمشاعر الإنسانية التي وثقتموها ولحّنتموها، والشخصيات التي جلبتوها إلى الحياة في السينما والمسرح، ومن خلال كرمكم والتزامكم بالفنون، تساعدونا جميعاً”.
أضافت جاكسون: “وصف الرئيس بايدن في كثير من الأحيان الفنانين بأنهم رواة الحقيقة، وبناة الجسور، والباحثين عن التغيير، وليس هناك شك في أن الحائزين على الميداليات الذين تم تكريمهم اليوم، هم بالفعل رواة الحقيقة، وطالبي التغيير، الذين نحتاجهم الآن أكثر من أي وقت مضى، والنجوم الذين سيستمر تراثهم المتميّز للأجيال القادمة.”
وقالت السيدة الأولى جيل بايدن: “من خلال اللوحات والأفلام والأغاني والمشاهد والشعر والتاريخ، كشفتم عن ذكريات لم نكن نعلم أننا نتمسك بها، وعن الأحلام التي لم نجرؤ على قولها علناً.. إن أعمالكم تذكّرنا بلحظات الحقيقة والجمال المتسامية، وأنها ليست بعيدة عن متناولنا”.
ومن بين الحاصلين على الجوائز، النحاتة الراحلة روث أساوا، التي توفيت عام 2013، والفنانة كاري ماي ويمز، والمصوّرَين راندي أ. باتيستا وكلايد بوتشر، إلى جانب بروس ساجان، الصحفي المتقاعد وصاحب الصحيفة الذي دعم الرقص والمسرح في شيكاغو منذ عقود.
كما حصل مغني الراب والمنتج ميسي إليوت، وموسيقي نورتينيو ليوناردو “فلاكو” جيمينيز، والممثلين إيفا لونجوريا وإدينا مينزيل، وعازف القيثارة هربرت آي أوتا على ميداليات.
كما تم منح المكرّمين ميداليات العلوم الإنسانية الوطنية لعامي 2022 و2023. وكان من بين المستفيدين رسام الكاريكاتير روز تشاست، والشعراء جوي هارجو، وخوان فيليبي هيريرا، وشركة الإعلام والمركز التعليمي في جنوب أبالاتشي “أببالشوب”.
أطلق الوسام الوطني للفنون الكونجرس الأميركي عام 1984. ومن بين الفائزين السابقين الفنانين جورجيا أوكيف، ويليم دي كونينج، إيسامو نوغوتشي، جيمس توريل، مايا لين، روبرت روشنبرج، جاك ويتن، روي ليختنشتاين، إلسورث كيلي وجوديث باكا.