وقّع أكثر من 300 فنان وأكاديمي إسباني، ومن بينهم المخرج المعروف بيدرو ألمودوفار، الحائز على جائزة الأوسكار، وكُتّاب وصنّاع السينما والموسيقى والتلفزيون، رسالة حثّوا فيها حكومة بلادهم على “ضرورة تعليق اتفاقيات تجارة الأسلحة والمعدات العسكرية لإسرائيل”.
وجاء في الرسالة التي نشرتها وكالة أنباء الأناضول: “طالما تحتفظ إسبانيا بعلاقات عسكرية مع إسرائيل، فإنها ستظل متواطئة في هذه المذبحة، لذلك عليها اتخاذ إجراءات عاجلة لفرض حظر شامل على تصدير الأسلحة لإسرائيل”.
وأدان الموقّعون “المجازر التي ترتكبها إسرائيل يومياً منذ أشهر”، وطالبوا الحكومة الإسبانية التي “تُعرّف عن نفسها بأنها تقدّمية ومدافعة قوية عن حقوق الإنسان، باتخاذ خطوات أكثر جرأة لدعم حقوق الشعبين الفلسطيني واللبناني”.
أضافت الرسالة: “يعدّ حظر الأسلحة إجراءً قوياً للمساعدة في الحفاظ على السلام، وأثبت فعاليته في عدد من السياقات الأخرى، وكان أداة رئيسة في إنهاء الفصل العنصري في جنوب أفريقيا. ونحن نعلم أن الأمر بين أيديكم، وهو ليس واجباً أخلاقياً فقط، بل هو التزام بموجب القانون الدولي”.
وشدّدت الرسالة على “التزام إسبانيا الأخلاقي والقانوني بوقف توريد الأسلحة والذخيرة والوقود العسكري الذي يسهم في الصراع، واستدامة احتلال فلسطين، والتسبب في سقوط ضحايا من المدنيين”.
ويأتي هذا الاحتجاج، على الرغم من مزاعم الحكومة بأن هذه التجارة قد توقّفت بعد تصاعد العنف في غزة في 7 أكتوبر 2023. وأكد رئيس الوزراء بيدرو سانشيز “أن إسبانيا توقّفت عن تجارة الأسلحة والمواد العسكرية مع إسرائيل منذ أكتوبر الماضي، لكن أصوات المعارضة، وخاصة أصوات حزب “بوديموس”، عارضت ذلك، وطالبت بمزيد من الشفافية واتخاذ إجراءات ملموسة”.
وفي الأسبوع الماضي، دعا سانشيز زعماء الاتحاد الأوروبي “إلى فرض حظر أوسع على الأسلحة على إسرائيل، وحثّ الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على الاعتراف بفلسطين كدولة مستقلة”.
من جهة ثانية، خرج طلاب معهد شيكاغو للفنون في مسيرة حاشدة، الخميس، احتجاجاً على الحرب الإسرائيلية على غزة. شارك فيها الطلاب وأعضاء هيئة التدريس ومعظم العاملين في المعهد.
ورفع المتظاهرون، لافتات “تدين الدعم المالي للحرب على غزة، واستمرار الاحتلال بقتل المدنيين في لبنان وفلسطين”.