قال مسؤول أميركي لشبكة CNN، الأربعاء، إن تبادل المعلومات الاستخباراتية بين واشنطن وكييف استؤنفت بشكل كامل، كما أن الأسلحة الأميركية بدأت في التدفق إلى أوكرانيا مرة أخرى.
وأضاف المسؤول أن “قذائف المدفعية والأسلحة المضادة للدبابات وذخيرة نظام صواريخ هيمارس تُشحن مجدداً إلى أوكرانيا، ضمن الشحنات العسكرية التي وافقت عليها إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن”.
وكانت هذه الشحنات توقفت عقب الاجتماع المتوتر الذي جمع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض.
وقال وزير الدولة في وزارة الدفاع البولندية، باول زاليفسكي، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إن “الأسلحة في رزيسزو قرب الحدود مع أوكرانيا بدأت بالتحرك مجدداً”، إذ كانت بعضها مخزّن في بولندا قبل دخولها إلى أوكرانيا.
وذكر المسؤول الأميركي أن “المتخصصين الأميركيين الموجودين في أوكرانيا للمساعدة في صيانة وتدريب ودعم أنظمة الأسلحة الأكثر تعقيداً، استأنفوا عملهم أيضاً”.
وكانت واشنطن وكييف ذكرت في بيان مشترك، عقب اجتماع جدة، الثلاثاء، أن “الولايات المتحدة سترفع على الفور التجميد عن تبادل المعلومات الاستخباراتية، واستئناف تقديم المساعدات الأمنية لكييف”.
أميركا الداعم العسكري الأبرز لأوكرانيا
وتعتبر الولايات المتحدة على مدار 3 سنوات الداعم الأساسي لأوكرانيا في حربها ضد روسيا، إذ قدمت لها 65.9 مليار دولار من المساعدات العسكرية منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا في فبراير 2022، من بين إجمالي 106 مليارات دولار، مساعدات قدمتها واشنطن لكييف، ما يجعلها أكبر مزود للأسلحة والمعدات لكييف في العالم.
وذكر ترمب أكثر من مرة أن واشنطن أنفقت 350 مليار دولار، رغم أن إجمالي ما صوت عليه الكونجرس الأميركي كمساعدات لأوكرانيا هو 175 مليار دولار، مول جزء كبير منها وكالات حكومية أميركية، ولم تذهب الأموال لكييف.
ومنذ بدء الحرب في فبراير 2022، صوت الكونجرس الأميركي على 5 مشاريع قوانين لتقديم مساعدات لأوكرانيا، بلغت قيمتها نحو 175 مليار دولار، حتى سبتمبر 2025، وفق مجلس العلاقات الخارجية الأميركية CFR.
ومن بين مبلغ الـ175 مليار دولار، كانت 106 مليارات دولار فقط دعماً مباشراً لحكومة أوكرانيا، فيما مول بقية المبلغ وكالات حكومية أميركية لها نشاط مرتبط بالحرب.
وكان أكبر مشاريع القانون التي مررها الكونجرس لدعم أوكرانيا في أبريل 2024 بقيمة 61.3 مليار دولار.
وكانت واشنطن قد واظبت على إرسال معدات دفاع جوي متطورة بشكل متزايد إلى أوكرانيا لصد الهجمات الروسية، بما في ذلك ثلاث بطاريات صواريخ باتريوت أرض-جو، من طراز باتريوت؛ و12 نظاماً متقدماً للصواريخ أرض-جو (NASAMS) وذخائر؛ بالإضافة إلى أنظمة الدفاع الجوي والذخائر من طراز HAWK؛ وصواريخ AIM-7 وRIM-7 وAIM-9M للدفاع الجوي؛ وأكثر من 3000 صاروخ مضاد للطائرات من طراز Stinger، وفقاً لوزارة الخارجية الأميركية.
كما أرسلت أنظمة الدفاع الجوي Avenger؛ وأنظمة VAMPIRE المضادة للطائرات بدون طيار (c-UAS) والذخائر؛ وشاحنات مدافع وذخائر c-UAS؛ وأنظمة صواريخ متنقلة موجهة بالليزر c-UAS؛ ومعدات أخرى c-UAS.
كما قدمت واشنطن لأوكرانيا أكثر من 10 آلاف صاروخ جافلين مضاد للدبابات، والذي أصبح رمزاً للمقاومة الأوكرانية ضد الغزو الروسي في الأسابيع الأولى من الحرب.
وتم تسليم أكثر من 120 ألف سلاح مضاد للمركبات، بالإضافة إلى 10 آلاف صاروخ مضاد للدبابات من طراز Tow.