قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، إن المستشار الدبلوماسي لرئیس دولة الإمارات أنور قرقاش، سیجتمع مع وزیر الخارجية عباس عراقجي، الأربعاء، في طهران، وهو یحمل رسالة من الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى إيران، حسبما أوردت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء “إيسنا”.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، قال إنه أرسل خطاباً إلى إيران يحثها فيه على التفاوض بشأن برنامجها النووي، مشيراً إلى أنه يفضل التوصل إلى اتفاق مع طهران بدلاً من استخدام الأسلحة، حسبما أوردت (بلومبرغ).
فيما أفادت وكالة تسنيم الإيرانية، بأن قرقاش، سيصل الأربعاء إلى طهران في زيارة رسمية لإجراء محادثات ومشاورات مع المسؤولين الإيرانيين.
مباحثات دبلوماسية
وذكرت أنه من المقرر أن يلتقي قرقاش خلال الزيارة عباس عراقجي، لإجراء مباحثات دبلوماسية حول القضايا الثنائية والإقليمية.
بدوره، قال عراقجي، الأربعاء، قبيل الإعلان عن زيارة قرقاش، إن “ترمب صرح بأنه کتب رسالة، لکنها لم تصل إلینا بعد، ومن المقرر أن یتم تسلیمها إلینا من قبل إحدی الدول العربیة في طهران”، وفقاً لـ”إيسنا”.
وأشار عراقجي إلى أن إيران کانت مستعدة علی الدوام لإجراء مفاوضات بشأن برنامجها النووي السلمي من موقف متساو، مضيفاً: “أجرینا مفاوضات في الفترة الماضیة بشأن برنامجنا النووي، وتستمر المفاوضات حالیاً، وأمیرکا هي التي انسحبت من الاتفاق النووي منذ فترة طویلة”.
جاء ذلك على هامش اجتماع مجلس الوزراء بشأن عقد الجلسة غير العلنية لمجلس الأمن الدولي بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وقال وزير الخارجية إن “إيران تجري مشاورات مع ثلاث دول أوروبیة وتم إجراء الجولة الرابعة من هذه المباحثات قبل أسبوعین، وسنجري قریباً الجولة الجدیدة وبالتزامن مع ذلك تستمر مشاوراتنا مع الصین وروسیا”.
وتابع أنه بالطبع اتخذ الأوروبیون دائما السیاسات الخاطئة جدا تجاهنا وبعد الانسحاب الأمریکي من الإتفاق النووي أطلقوا وعودا لم یستطیعوا تنفیذها وهذه القضایا مطروحة في مشاوراتنا.
محادثات ثلاثية في بكين
وكانت وزارة الخارجية الصينية، قالت الأربعاء، إن الصين ستعقد اجتماعاً الجمعة في بكين مع روسيا وإيران بشأن “القضية النووية” الإيرانية، وسيرسل كلا البلدين نائبي وزيري الخارجية.
وسيعقب اللقاء، اجتماع مغلق لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في نيويورك في اليوم نفسه بشأن زيادة إيران لمخزوناتها من اليورانيوم التي تقترب من درجة صنع الأسلحة.
وتنفي طهران دوماً رغبتها في صنع سلاح نووي. ومع ذلك، حذرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أن إيران تُسرع وتيرة تخصيب اليورانيوم “بشكل كبير” إلى درجة نقاء تصل إلى 60 بالمئة، وهي نسبة قريبة من درجة 90 بالمئة تقريباً اللازمة لصنع أسلحة.
وسرعت إيران من أنشطتها النووية منذ 2019 بعد عام من انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال ولايته الأولى من الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران عام 2015 مع ست قوى عالمية وإعادته فرض العقوبات التي شلت اقتصاد البلاد.