أعلنت الرئاسة الفلبينية الثلاثاء، اعتقال الرئيس السابق رودريجو دوتيرتي بناءً على مذكرة اعتقال أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحقه، بعد تلقي الإنتربول في مانيلا نسخة منها.
وذكرت الرئاسة الفلبينية أن دوتيرتي الذي حضر إلى مانيلا بناءً على المذكرة “قيد الاعتقال وبصحة جيدة”، فيما نقلت وكالة “رويترز”، عن محامي الرئيس السابق قوله إن الاعتقال “غير قانوني، لأن دوتيرتي لم يكن لديه تمثيل قانوني وقت الاعتقال”.
وكان دوتيرتي قد قال إنه سيقبل الاعتقال إذا ما أصدرت المحكمة مذكرة بحقه.
وتتهم المحكمة الجنائية الدولية دوتيرتي (79 عاماً)، بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في حربه على المخدرات، والتي تقول جماعات حقوقية إنها شملت إعدامات لعشرات الآلاف من الفلبينيين، وفقاً لصحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية.
واعتقت الشرطة دوتيرتي بعد عودته من رحلة إلى هونج كونج، وفقاً للحكومة الفلبينية.
وفي بث مباشر لابنته فيرونيكا دوتيرتي من موقع اعتقاله بقاعدة فيلامور الجوية، قال دوتيرتي: “ما الجريمة التي ارتكبتها؟ أنا لست هنا بمحض إرادتي، يجب أن تجيبوا الآن عن سبب حرماني من حريتي”.
وأظهرت مقاطع أخرى، السلطات وهي تقرأ على دوتيرتي حقوقه القانونية قبل اعتقاله.
ولا يزال دوتيرتي السياسي الشعبوي، الذي غادر السلطة في عام 2022، أحد أبرز السياسيين في البلاد وأكثرهم نفوذاً، وتمتع حتى الآن في الداخل بحصانة رغم عدة اتهامات تلاحقه منذ الخروج من السلطة.
ولم يدن القضاء الفلبيني سوى عدة أشخاص في عمليات القتل التي جرت في إطار حرب دوتيرتي على المخدرات.
“فرقة إعدام”
وفي أكتوبر الماضي، اعترف دوتيرتي أمام لجنة تحقيق بمجلس الشيوخ بأنه احتفظ بـ”فرقة إعدام” من رجال العصابات، لقتل مجرمين آخرين عندما كان عمدة لمدينة في جنوب البلاد، وفق وكالة “أسوشيتد برس”.
ونفى دوتيرتي السماح للشرطة بإطلاق النار على آلاف المشتبه بهم في إطار حملة أمنية ضد المخدرات غير المشروعة، أمر بها عندما كان رئيساً.
ويحقق مجلس الشيوخ الفلبيني في عمليات قتل ترتبط بالحرب على المخدرات تحت حكم دوتيرتي، غير مسبوقة في تاريخ الفلبين الحديث.
وأقر دوتيرتي دون الخوض في تفاصيل بأنه احتفظ في السابق بفرقة إعدام من 7 “رجال عصابات” للتعامل مع المجرمين، عندما كان عمدة مدينة دافاو لفترة طويلة، قبل أن يصبح رئيساً.
وقال دوتيرتي: “يمكنني الإدلاء بالاعتراف الآن إذا أردتم. كانت لدي فرقة إعدام مكونة من 7 أفراد، لكنهم لم يكونوا رجال شرطة، بل كانوا أيضاً رجال عصابات”.
وأضاف: “أطلب من رجل عصابة قتل شخص ما. (وأقول) إذا لم تقتل (ذلك الشخص)، فسأنهي حياتك في الحال”.