قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأربعاء، إنه يتوقع أن يزور الرئيس الصيني شي جين بينج، الولايات المتحدة، لكنه لم يحدد موعداً زمنياً لذلك، فيما تطرق إلى المحادثات مع موسكو والتي استضافتها السعودية، الثلاثاء، قائلاً إن “روسيا تريد إنهاء حرب أوكرانيا”.
وأضاف ترمب، في تصريحات للصحافيين على متن طائرته الرئاسية، أنه سيتحدث إلى الصين بشأن مصير تطبيق “تيك توك”، في وقت تسعى فيه الإدارة الأميركية للتوسط في بيع عمليات التطبيق الشهير في الولايات المتحدة إلى شركة أميركية.
وأشار فيما يخص تطبيق “تيك توك”، إلى أن “هناك الكثير من الأشخاص المهتمين بتيك توك، ولدينا فرصة للقيام بشيء جيد، وسنتحدث مع الصين أيضاً. سيكون من الرائع الحفاظ على تيك توك، وبيعه لشخص يمكنه إدارته بشكل جيد”، مؤكداً أنه لم يلتقِ بالرئيس التنفيذي للمنصة.
في السياق، نقلت صحيفة “ساوث تشاينا مورنينج بوست”، الأربعاء، عن مصادر مطلعة، أن الولايات المتحدة تعتزم تقليص حجم بعثتها الدبلوماسية في الصين بما يصل إلى 10%، بحسب “رويترز”.
وقد يتم إخطار الدبلوماسيين الأميركيين العاملين في البر الرئيسي للصين وهونج كونج، وكذلك الموظفين المحليين بالأمر اعتباراً من الجمعة، في حملة تقليص وصفتها الصحيفة بأنها “غير مسبوقة”.
وذكرت الصحيفة أن التخفيضات ستطال السفارة في بكين والقنصليات في جوانجتشو وشنغهاي وشنيانج وووهان، بالإضافة إلى القنصلية في هونج كونج.
خطة غزة وصفقة المعادن الأوكرانية
وفي سياق تطورات خطة إعادة إعمار غزة والمفاوضات مع روسيا وصفقة المعادن النادرة مع أوكرانيا، قال ترمب أنه لم يطلع على المقترح المصري، إذ من المقرر أن تعقد مصر قمة عربية في 4 مارس المقبل لتقديم بديل عن الخطة التي اقترحها ترمب في وقت سابق من الشهر الجاري.
وتحدد الخطة المصرية كيفية عيش الفلسطينيين خلال فترة إعادة إعمار القطاع، وذلك من خلال تقسيم قطاع غزة إلى 3 مناطق إنسانية تحتوي كل منها على مخيم كبير للسكان.
وتطرق ترمب إلى المحادثات التي استضافتها السعودية بين موسكو وواشنطن، قائلاً إن “روسيا تريد إنهاء الحرب”، مضيفاً: “أعتقد أن لديهم بعض الأوراق القوية، لأنهم استولوا على الكثير من الأراضي، لذا لديهم نفوذ”.
وعن صفقة المعادن النادرة مع أوكرانيا، قال ترمب: “لم نسترد أموالنا، وأخبرناهم أننا سنفعل شيئاً من أجل المعادن النادرة، وما إلى ذلك، ووافقوا إلى حد ما، ولكن عندما ذهب سكوت بيسنت (وزير الخزانة) إلى هناك، تم التعامل معه بجفاء شديد، لأنهم في النهاية قالوا له لا.. حان الوقت لمعرفة ما حدث للأموال.. يمكننا التوصل إلى اتفاق مع روسيا لوقف القتل”.
وأشار ترمب إلى زيارة قريبة لرئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إلى الولايات المتحدة، وكذلك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي يزور واشنطن، الاثنين.
أوامر تنفيذية جديدة
وعند سؤاله عن الاعتقالات التي نفذتها وكالة الهجرة والجمارك، قال ترمب: “أعتقد أنهم يقومون بعمل رائع. هناك أشخاص يختبئون. إنهم محترفون.. وفي كثير من الحالات، مجرمون. من الواضح أنهم سهل القبض عليهم”.
وحول نيته فرض رسوم جمركية على الخشب والسيارات، في أبريل المقبل، أجاب ترمب: “نفكر بفرض رسوم على الخشب بنسبة 25%، ربما يكون ذلك في أبريل، أو بعد ذلك بقليل”، مضيفاً: “تحدثت مع جميع شركات السيارات. الجميع يعودون إلى أميركا، بما في ذلك الشركات الأجنبية”.
وأشار ترمب إلى أنه غير قلق بشأن تمويل الكونجرس، قائلاً: “أعتقد أننا سنفعل شيئا. سيكون من الرائع لو تمكن الجمهوريون والديمقراطيون من العمل معاً”، فيما أوضح أنه سيتناول الغذاء مع مجموعة من الديمقراطيين الأسبوع المقبل.
ووقع الرئيس الأميركي، على متن طائرة الرئاسة خلال رحلة من فلوريدا إلى واشنطن، عدداً جديداً من الأوامر التنفيذية بما في ذلك أمر يهدف إلى منع أموال دافعي الضرائب من دعم الهجرة غير الشرعية، وآخر يهدف إلى التخلص من اللوائح التي تعتبرها الإدارة “تجاوزاً”.
ويحظر أمر الهجرة استخدام الأموال الفيدرالية للمهاجرين في البلاد بشكل غير قانوني، ويوجه جميع الوكالات لتحديد أي برامج ممولة فيدرالياً تفعل ذلك.
في أمر آخر، أصدر ترمب تعليماته لرؤساء كل وكالة بإجراء مراجعة لجميع اللوائح، والعمل مع أعضاء إدارة الكفاءة الحكومية التي يتولاها إيلون ماسك. وقال إن “أي لوائح تعتبر غير متوافقة مع سياسات وزارة الكفاءة الحكومية سيتم إلغاؤها أو تعديلها”.
ويهدف الإجراء إلى تعزيز جهود ماسك الشاملة لتقليص نفقات الحكومة، والتي تواجه العديد من التحديات القضائية بشأن قانونيتها.
كما استهدف ترمب عدداً من اللجان والوكالات الاستشارية للقضاء عليها، كجزء من حملته الأوسع لتأكيد السيطرة على الوكالات التنفيذية المستقلة.
ومن بين الوكالات التي من المقرر حلها معهد الولايات المتحدة للسلام، الذي يشجع على حل الصراعات في جميع أنحاء العالم؛ ومؤسسة البلدان الأميركية، التي تمول برامج التنمية المجتمعية في أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، والمؤسسة الأميركية للتنمية الإفريقية، التي تستثمر في جهود تنمية المجتمع في إفريقيا.