أكد رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد، الأربعاء، خلال استقباله وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، موقف بلاده الثابت والرافض لأي محاولات تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه.
وشدد الرئيس الإماراتي على “ضرورة أن ترتبط عملية إعمار غزة بمسار يؤدي إلى السلام الشامل والدائم الذي يقوم على أساس حل الدولتين، كونه السبيل لتحقيق الاستقرار في المنطقة”.
كما أكد أيضاً، أهمية العمل على تجنب توسيع الصراع في المنطقة، بما يهدد السلم الإقليمي، بحسب وكالة أنباء الإمارات “وام”.
وبحث رئيس الإمارات ووزير الخارجية الأميركي، الذي يقوم بجولة في الشرق الأوسط، عقب المباحثات مع نظيره الروسي سيرجي لافروف في العاصمة السعودية الرياض، علاقات التعاون والعمل المشترك بين البلدين وسبل تعزيزها في المجالات المختلفة بما يحقق مصالحهما المتبادلة، كما تطرقا إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، والتطورات في منطقة الشرق الأوسط، خاصة المستجدات في القضية الفلسطينية والمساعي المبذولة تجاه الأزمة في قطاع غزة وتداعياتها على السلام والاستقرار والأمن الإقليمي.
خطة ترمب بشأن غزة
وتأتي زيارة روبيو إلى منطقة الشرق الأوسط وسط موجة غضب عربي أثارتها خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن قطاع غزة، التي أعلنها أثناء زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للبيت الأبيض، عندما اقترح أن تسيطر الولايات المتحدة على القطاع، وتهجير سكانه في دول أخرى.
ودافع روبيو، عن مقترح الرئيس ترمب بشأن غزة، معتبراً أنه “المخطط الوحيد المتاح”، قائلاً إنه “على الحلفاء تقديم بديل إذا كانت لديهم خطة أفضل”، معتبراً أن المقترح الذي أعلنه ترمب بشأن تهجير سكان غزة هو الوحيد المتاح، قائلاً: “على الحلفاء تقديم بديل إذا كان لديهم خطة أفضل”.
وتستضيف مصر في 4 مارس، القمة العربية الطارئة لبحث تطورات القضية الفلسطينية، التي كان من المقرر عقدها في القاهرة في 27 فبراير الجاري.
وكانت “الشرق” اطلعت على ملامح خطة مصرية ينتظر أن تكون عماد المقترح العربي المتعلق بإعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير سكانه، والذي يفترض أن تتبناه القمة.
وقالت مصادر دبلوماسية غربية وعربية، اطلعت على الورقة، وتحدثت لـ”الشرق”، إن القاهرة تقترب من إنهاء التفاصيل الفنية للخطة، والتي تشمل إزالة الأنقاض، وإعادة إعمار غزة خلال فترة تتراوح ما بين 3 إلى 5 سنوات “إذا حصلت الخطة على دعم كبير”.
وتحدد الخطة المصرية كيفية عيش الفلسطينيين خلال الفترة الانتقالية، وذلك من خلال تقسيم قطاع غزة إلى 3 مناطق إنسانية تحتوي كل منها على مخيم كبير للسكان، إذ نبهت المصادر إلى “تسارع مشاورات عربية للتحضير لعقد مؤتمر لإعادة إعمار غزة بمشاركة أوروبية واسعة”.