قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الجمعة، إن هجوماً بطائرة روسية بدون طيار ألحق أضراراً كبيرة بملجأ الإشعاع في محطة تشيرنوبل للطاقة النووية ليلة الخميس، فيما أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن “مستويات الإشعاع للمحطة لا زالت طبيعية ومستقرة”.
واتهم زيلينسكي في منشور على “إكس” روسيا بمهاجمة ملجأ محطة تشيرنوبل بطائرة بدون طيار هجومية برأس حربي متفجر ليل الخميس، مضيفاً أن الهجوم استهدف”الحاجز الآمن الجديد”، الذي يحمي بقايا المفاعل رقم 4 بمحطة الطاقة النووية السابقة.
وقال الرئيس الأوكراني إن “هذا الملجأ، تم تشييده من قبل أوكرانيا بالتعاون مع دول أخرى في أوروبا والولايات المتحدة، وتابع: “الدولة الوحيدة في العالم التي تهاجم مثل هذه المواقع، وتحتل محطات الطاقة النووية، وتشن الحرب دون أي اعتبار للعواقب، هي روسيا. وهذا تهديد إرهابي للعالم أجمع”، وفق قوله.
وقال زيلينسكي إن الملجأ تضرّر بسبب الهجوم، وإنه تم إخماد الحريق، مضيفاً أن مستويات الإشعاع النووي لم ترتفع، وتتم مراقبتها باستمرار. وفقاً للتقييمات الأولية، لكنه قال إن “الضرر الذي لحق بالملجأ كبير”.
وأضاف زيلينسكي في بيان، أن “روسيا تنفذ في كل ليلة مثل هذه الهجمات على البنية التحتية والمدن الأوكرانية، كما تواصل توسيع انتشار جيشها، ولا تظهر أي تغيير في خطابها المناهض للإنسانية، معتبراً أن ذلك يعني أن بوتين، بالتأكيد لا يستعد للمفاوضات، بل يواصل خداع العالم”، وفق قوله.
مستويات الإشعاع طبيعية
من جانبها، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن طائرة مسيرة استهدفت موقع تشيرنوبل النووي في أوكرانيا الليلة الماضية؛ مما أسفر عن نشوب حريق، لكن مستويات الإشعاع ما زالت طبيعية ومستقرة.
وذكرت الوكالة الذرية في حسابها على منصة “إكس” أن فريقاً من الوكالة في موقع تشيرنوبل سمع انفجاراً قادماً من “الحاجز الآمن الجديد”، الذي يحمي بقايا المفاعل رقم 4 بمحطة الطاقة النووية السابقة الذي تعرض لانفجار في عام 1986؛ مما تسبب في أكبر كارثة نووية في العالم.
وأضافت أنه جرى إبلاغ الفريق بأن طائرة مسيرة ضربت سقف “الحاجز الآمن الجديد”، فيما تدخلت فرق مكافحة الحرائق في غضون دقائق دون ورود أنباء عن وقوع إصابات، مؤكدة أن الوكالة تواصل مراقبة الوضع.
وذكر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل جروسي أن هذه الحادثة وتزايد النشاط العسكري حول محطة زابوريجيا للطاقة النووية في الآونة الأخيرة يؤكدان على استمرار المخاطر على السلامة النووية.
وأضاف جروسي في تصريحات نشرتها الوكالة “لا مجال للتهاون، والوكالة الدولية للطاقة الذرية تظل في حالة تأهب قصوى”.