قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، الأربعاء، إن ملك الأردن عبد الله الثاني أعرب خلال لقائه الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الثلاثاء، عن “تفضيله الشديد” بقاء الفلسطينيين في أرضهم، فيما أشاد ترمب بالملك عبدالله، بوصفه “أحد القادة العظماء الحقيقيين في العالم”.
وذكرت ليفيت، خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض، أن ملك الأردن أعرب خلال لقائه الرئيس الأميركي عن “تفضيله الشديد” لبقاء الفلسطينيين في أرضهم “مع تخصيص أراض إضافية لاستخدامها في مشاريع تنموية جديدة “مما يخلق وظائف بمستويات غير مسبوقة”، مستدركة: “مع ذلك، يشعر الرئيس بأن هناك حلولاً أكثر شمولية، بما في ذلك إمكانية نقل الفلسطينيين إلى مواقع أخرى أكثر أمناً”.
وأكدت التزام الرئيس الأميركي بتحقيق السلام في الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن “شركاءنا العرب يعملون على إعداد خطة سلام لتقديمها إلى الرئيس”، وأضافت أن “الإدارة (الأميركية) مستمرة في العمل مع شركائنا العرب بالمنطقة”.
وشددت على أن الولايات المتحدة “تقف جنباً إلى جنب مع حليفتنا إسرائيل، والرئيس لديه فكرة جديدة وجريئة لتحقيق السلام في الشرق الأوسط. لن يتراجع عن هذا الهدف، ونحن نتطلع إلى تحقيق هذا الهدف الكبير”.
ترمب يخاطب الأردنيين
في سياق متصل، وجه الرئيس الأميركي دونالد ترمب رسالة مصورة إلى الشعب الأردني، من داخل البيت الأبيض، الأربعاء، وصفهم فيها بأنهم يتمتعون بذكاء وطاقة هائلين، وقال إن لديهم “ملك رجل عظيم”، وأنهم محظوظون بوجوده.
وأضاف ترمب أن الملك عبد الله الثاني أحد القادة العظماء الحقيقيين في العالم.
وفي وقت سابق الأربعاء، قال البيت الأبيض، في بيان، إن ترمب بحث مع ملك الأردن “ضمان إعادة إعمار غزة” بعد انتهاء الحرب التي استمرت 15 شهراً، و”توفير خيارات لسكان غزة تتيح لهم العيش بأمان وكرامة بعيداً عن حكم حركة حماس”، دون الإشارة لمسألة إخراج الفلسطينيين من القطاع التي يدعو لها ترمب بشكل متكرر.
ووصف البيت الأبيض، اللقاء بين الجانبين الذي جرى، الثلاثاء، بـ”الودي والمثمر”، مضيفاً أن ترمب “أكد على متانة العلاقات بين الولايات المتحدة والأردن”، وعبّر عن “امتنانه للملك على التزام المملكة الراسخ بدعم وتعزيز السلام الإقليمي”.
وشدد الرئيس الأميركي، على “مطالبته لحماس بالإفراج عن جميع المحتجزين، بمن فيهم جميع الأميركيين، بحلول يوم السبت”، مطالباً ملك الأردن بـ”المساعدة في ضمان أن تفهم حماس وقادة المنطقة خطورة الوضع”.
وذكر البيان، أن الجانبين بحثا “هدف الرئيس (ترمب) المتمثل في ضمان إعادة إعمار غزة بشكل جميل بعد انتهاء الصراع”.
وأثارت خطة ترمب انتقادات إقليمية ودولية، إذ تضمنت إخراج أكثر من مليوني فلسطيني بشكل دائم من قطاع غزة، والسيطرة عليه، وتحويله إلى “ريفييرا الشرق الأوسط”، على حد وصفه.
لقاءات في الكونجرس
والتقى الملك عبد الله، الثلاثاء، مع لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي، وزعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ السيناتور جون ثون وزعيم الأقلية في المجلس تشاك شومر وأعضاء بالمجلس من الجمهوريين والديمقراطيين، بحسب وكالة الأنباء الأردنية “بترا”، الأربعاء.
وذكرت الوكالة أن الملك عبد الله أكد خلال لقاءين منفصلين في الكونجرس الأميركي، الثلاثاء، أنه “لا يمكن تحقيق الاستقرار بالإقليم دون نيل الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة، وقيام دولته المستقلة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية على أساس حل الدولتين”.
وتابعت “بترا” أنه شدد “على أهمية الدور المحوري للولايات المتحدة في دعم جهود السلام في الإقليم”، لافتة إلى أن الملك “جدد التأكيد على موقف الأردن الرافض لمحاولات ضم الأراضي وتهجير الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة”.
كما التقى ملك الأردن برئيس مجموعة البنك الدولي أجاي بانجا، في واشنطن، وتطرق اللقاء إلى “مستجدات المنطقة، لا سيما جهود إعادة إعمار قطاع غزة”، بحسب وكالة الأنباء الأردنية.