قال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف، جينادي جاتيلوف، الأحد، إن موسكو لم تر بعد أي خطوات إيجابية من جانب الإدارة الأميركية الجديدة بشأن قضية نزع السلاح النووي.
ونقلت وكالة “ريا نوفوستي” عن جاتيلوف، قوله: “مستعدون للحفاظ على علاقات تعاون سلسة مع أي إدارة أميركية. سنكون على استعداد للقيام بذلك في إطار مؤتمر نزع السلاح، حتى الآن، لا نرى أي تقدم إيجابي في هذا الصدد في جنيف”.
وأضاف: “نحن بالطبع نراقب عن كثب لغة الحديث والخطوات الأولى لممثلي الإدارة الأميركية الجديدة. نتوقع أن ينتقل الأميركيون من الأقوال إلى الأفعال، خاصة أنهم قالوا الكثير منذ 20 يناير”، موضحاً أن المحادثات مع واشنطن بشأن الحد من الأسلحة النووية وقضايا الأمن الأوسع نطاقاً “لم تستأنف”.
والمؤتمر هو منتدى دولي لنزع السلاح ينعقد في جنيف بسويسرا، إذ يجري محادثات حول عدد من الاتفاقيات الرئيسية متعددة الأطراف للحد من التسلح ونزع السلاح، بما يشمل منع انتشار الأسلحة النووية.
وبعد تنصيب ترمب الشهر الماضي، أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أنه يعتقد أن ولاية ترمب الثانية “فرصة لعهد جديد في العلاقات الأميركية- الروسية”.
وقال ترمب وبوتين، إنهما حريصان على الاجتماع شخصياً، إذ قال الرئيس الأميركي إنه سينهي الغزو الروسي لأوكرانيا المستمر منذ 3 سنوات في أقرب وقت ممكن.
ووقّعت الولايات المتحدة وروسيا على معاهدة خفض الأسلحة الاستراتيجية الجديدة (نيو ستارت) في 8 أبريل 2010 في العاصمة التشيكية براج، ودخلت المعاهدة حيّز التنفيذ في 5 فبراير 2011، وفقاً لـ”جمعية الحد من التسلح”، لكن روسيا علقت مشاركتها في المعاهدة في فبراير 2023.
وتعد المعاهدة الركيزة الأخيرة المتبقية للحد من الأسلحة النووية بين أكبر قوتين نوويتين في العالم، وانتهى سريانها في الخامس من فبراير 2026، إذ تحد من عدد الرؤوس الحربية النووية الاستراتيجية التي يمكن للولايات المتحدة وروسيا نشرها والحد أيضاً من نشر الصواريخ التي تطلق من البر أو من الغواصات والمنصات التي تستخدم لإطلاقها.