صعدت روسيا وأوكرانيا هجماتهما العسكرية المتبادلة، في الوقت الذي نفذت فيه الدولتان عملية تبادل للأسرى العسكريين.

وقال الجيش الأوكراني، اليوم الخميس، إنه هاجم مطارا في منطقة كراسنودار داخل روسيا الليلة الماضية، ما أسفر عن وقوع انفجارات وحريق.

وأضاف الجيش أن القوات الروسية تستخدم المطار المستهدف في تخزين الطائرات المسيرة ومنطلقا لمهاجمة أوكرانيا، وفي صيانة الطائرات التي تقوم بمهام بمناطق جنوب أوكرانيا.

وفي هجوم روسي أمس الأربعاء، قُتل شخص وأصيب 4 آخرون إثر انفجار استهدف مركزا للتجنيد غربي أوكرانيا.

وذكر سيرغي تيورين، رئيس الإدارة العسكرية لمنطقة خميلنيتسكي، على منصة “تليغرام” أن “انفجارا وقع في موقع مركز التجنيد الإقليمي والدعم الاجتماعي بمنطقة كاميانيتس-بوديلسكي”.

وأكد قائد الشرطة الأوكرانية إيفان فيجيفسكي أن القتيل بالهجوم هو من أحضر المواد المتفجرة.

وقال فيجيفسكي، في تقرير: “إنه هجوم من جهاز الاستخبارات في الاتحاد الروسي لإثارة رأي خاطئ في المجتمع وزعزعة الاستقرار”.

من جهة أخرى، قالت وزارة الدفاع الروسية أمس إنها نفذت عملية تبادل للأسرى مع أوكرانيا شملت 150 أسير حرب من العسكريين الأوكرانيين مقابل عدد مماثل من العسكريين الروس.

وبينت الوزارة أن العسكريين الروس المفرج عنهم باتوا الآن في بيلاروسيا لتلقّي “رعاية نفسية وطبية”، مضيفة أن التبادل جاء نتيجة عملية تفاوض.

من جانبه، عبّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن سعادته لإتمام عملية التبادل.

وقال في منشور على منصة “تليغرام”: “نحن نستعيد 150 من الأسر في روسيا من المدافعين عنا”، دون الإشارة إلى العسكريين الروس المفرج عنهم مقابل ذلك.

وأوضح زيلينسكي أن من بين العسكريين الأوكرانيين المفرج عنهم جنودا ورقباء وضباطا، بعضهم محتجزون في روسيا منذ أكثر من عامين.

وأشارت كل من روسيا وأوكرانيا إلى أن عملية التبادل تمت بمشاركة من دولة الإمارات التي تضطلع بدور نشط في المباحثات وصفقات تبادل الأسرى بين كييف وموسكو، وتتوسط أيضا لإعادة أطفال أوكرانيين من روسيا إلى بلدهم.

ومنذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا في 24 فبراير/شباط 2022 تبادلت موسكو وكييف مئات الأسرى، وتتبادلان -بانتظام- جثامين عسكريين سقطوا في المعارك من الجانبين.