طورت شركة سامسونج الكورية الجنوبية، من تجربة المستخدمين مع عائلة هواتفها الذكية الجديدة جلاكسي S25، عبر إدخال تحسينات شاملة.
ركزت الشركة على تحقيق هذا الهدف من خلال تطوير تصميم هيكل الهواتف الذكية، أو تحديث واجهة الاستخدام وأدوات الذكاء الاصطناعي المتطورة.
وستطرح الشركة هاتف جلاكسي S25 ألترا، بزوايا أكثر استدارة، وحواف أنحف، ما يجعل الهاتف يستقر في راحة اليد بشكل مريح.
تعاونت سامسونج مع شركة “كورنينج جوريلا”، لزيادة صلابة هاتف ألترا باستخدام طبقة حماية جديدة هي Corning Gorilla Armor 2، للشاشة والهيكل، والتي تجعل الهاتف أقل سطوعاً وتخفف من انعكاس الإضاءة، وتجعله يقاوم الخدش.
وأطلقت الشركة واجهتها البرمجية الجديدة One UI 7، والتي تقدم مزايا ذكية تجعل الاستخدام أكثر عملية وسهولة، بعدما شهدت الواجهة تطويراً ملحوظاً يهدف إلى تحسين تجربة الاستخدام، من خلال إنجاز المزيد من المهام بجهد أقل، وتقليل الخطوات المطلوبة لإتمام العمليات المختلفة.
وأولت سامسونج اهتماماً كبيراً بإعادة تصميم واجهات التطبيقات وأدوات الذكاء الاصطناعي لتصبح أكثر سلاسة ووضوحاً، وأضافت ميزة Now Bar التي توفر معلومات واسعة على شاشة القفل دون الحاجة إلى فتح الهاتف.
وتسمح الميزة الجديدة بالوصول السريع إلى تطبيقات مثل الموسيقى، والمؤقت الزمني، ومسجل الأصوات، والمترجم الفوري، إلى جانب تطبيقات أخرى.
وتساعد الميزة على عرض معلومات من عدة تطبيقات في وقت واحد عبر شريط دوار، وتظهر المعلومات على شكل شرائح بيضاوية، تمثل كل منها بيانات من تطبيق محدد.
وتتشابه هذه الميزة مع خاصية Live Activities التي قدمتها أبل مع نظام iOS 16.
مزايا الذكاء الاصطناعي
أدخلت سامسونج مساعد جوجل الذكي “جيميناي” ليصبح جزءاً من هواتف جلاكسي S25، ما يعني إنجاز مهام عديدة بواسطة أمر صوتي واحد فقط، فمثلاً يمكن للمستخدم من خلال أمر صوتي أن يبحث عن مواعيد مبارايات فريقه المفضل، وإضافة المواعيد كتذكيرات في تطبيق التقويم Calendar.
وأعلنت الشركة أن هذه أولى خطواتها نحو عصر الوكلاء الرقميين AI Agents.
وضربت الشركة مثالاً على ما يمكن أن يفعله جيميناي، إذ يمكن التقاط صورة لمحتويات ثلاجة، ثم مطالبة المساعد باقتراح وصفات يمكن تجهيزها باستخدام المكونات المتاحة، كما يمكن تخزين الوصفات في تطبيق الملاحظات Notes.
وطورت الشركة أدوات الذكاء الاصطناعي لتصبح أكثر كفاءة ومرونة، وأصبح بإمكانها معالجة النصوص بسهولة من خلال أدوات الكتابة الذكية، إذ يمكن للمستخدم تحديد النص المراد تعديله، فتظهر قائمة ذكية على الشاشة تحمل أيقونة Galaxy AI، وبمجرد النقر عليها، تظهر منصة أدوات أسفل الشاشة تعرض النص المختار، ما يتيح للمستخدم إجراء التعديلات اللازمة بسهولة.
ووصلت المزايا الجديدة إلى Call Assist التي أصبحت قادرة على تفريغ المكالمات الهاتفية وباتت تعمل بشكل تلقائي وتدعم 20 لغة، من بينها العربية.
وتعمل الميزة بعد انتهاء المكالمة، إذ يظهر في سجل المكالمات أسفل اسم الطرف الآخر خياراً يوفر تسجيلاً صوتياً وتفريغاً نصياً، كما يمكن تلخيص التفريغ النصي للمكالمات، والبحث بداخلها باستخدام بعض الكلمات المفتاحية، ما يجعل إدارة المكالمات وتدوين الملاحظات أكثر سهولة وفعالية.
وطورت سامسونج بالتعاون مع جوجل، ميزة Circle to Search لتصبح جزءاً من الهاتف، بعد أن كانت قاصرة فقط على البحث على الإنترنت، وأصبح بإمكان المستخدم التفاعل مع أي معلومات، مثل عناوين البريد الإلكتروني وأرقام الهواتف والروابط الإلكترونية، ويمكن إجراء الاتصالات الهاتفية وإرسال الرسائل الإلكترونية وفتح مواقع الويب، بنقرة واحدة.
وغيرت الشركة من طريقة البحث عن الملفات والإعدادات، فبدلاً من البحث اليدوي أو من خلال عدد كبير من الخطوات، أصبح بإمكان المستخدم طرح تساؤلات على مساعد سامسونج الذكي Bixby، والذي يتولى إنجاز المهمة فوراً.
ويمكن العثور على أي صورة في الاستوديو عبر وصف تفاصيلها من خلال النص، كما يمكن الوصول إلى بعض الإعدادات الخاصة بضبط إضاءة الشاشة، إذا أخبر المستخدم مساعد سامسونج بأن عينيه تؤلمه.
تجربة التصوير
وطورت سامسونج من تجربة التصوير في هواتفها الجديدة، بداية من إعادة تصميم الكاميرا بشكل كامل، وجعلت منصة أدوات التحكم في التصوير أكثر شفافية، لتفسح المجال لعرض المشهد المصور سواء صور أو فيديو.
وغيرت الشركة تصميم أدوات التصوير الاحترافي Pro Modes، بأن جعلت منصة التحكم أكثر وضوحاً وسهولة في التحكم في جوانب التصميم المختلفة.
وأضافت ميزة تصوير الفيديو بتقنية HDR 10-bit بشكل افتراضي، ما يتيح عرض الدرجات اللونية بشكل يفوق تقنية 8-bit بمعدل 4 مرات، ما يضمن التقاط أدق التفاصيل تحت أي ظروف إضاءة، كما أن تسجيل الفيديو في الإضاءة المنخفضة أصبح أكثر وضوحاً من أي وقت مضى، بفضل معالج قوي يحلل الحركة والوقت لتقليل التشويش بكفاءة أكبر، ما يمكّن الهاتف من التعرف على الأجسام المتحركة والثابتة بدقة فائقة، ويضمن لقطات أكثر وضوحاً ونقاءً في جميع السيناريوهات.
كذلك أضافت سامسونج ميزة Audio Eraser، بالتعاون مع جوجل، والتي تتيح إزالة الضوضاء غير المرغوب فيها من الفيديوهات بسهولة، وبفضل تقنية عزل الأصوات، يمكن التحكم في مستويات الصوت وإزالة عناصر مثل الأصوات البشرية، والموسيقى، والرياح، وضجيج الحشود، وغيرها، لتخصيص المحتوى الصوتي وفق الاحتياجات.
ويقدم هاتف Galaxy S25 لمحبي التصوير الاحترافي ميزة Virtual Aperture للتحكم في عمق الميدان، وهي مدمجة مع أداة Expert RAW، كما يرفع الهاتف سقف الإبداع السينمائي عبر تقنية Galaxy Log، التي تتيح خيارات دقيقة لتصحيح الألوان، ما يفتح المجال أمام إنتاج فيديوهات احترافية.
وعززت الشركة ميزة Portrait Studio التي تتيح إنشاء شخصيات رقمية تعكس تعابير وجه أكثر واقعية، كما أضيفت فلاتر جديدة بأسلوب التناظرية، ما يضفي لمسة جمالية تشبه أفلام الكاميرا التقليدية على الصور والفيديوهات.