بابا الفاتيكان: الوضع الإنساني في غزة “خطير ومخزٍ للغاية”
09 يناير 2025 – 13:53
وجّه البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، اليوم الخميس، انتقادات حادة لحرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيلية على قطاع غزة منذ 461 يوما، واصفا الوضع الإنساني في القطاع بأنه “خطير ومخزٍ للغاية”.
وتطرق البابا فرانسيس، في خطابه السنوي أمام الدبلوماسيين الذي ألقاه أحد مساعديه نيابة عنه، إلى وفيات الأطفال الناجمة عن برد الشتاء في قطاع غزة، في ظل الانقطاع شبه التام للكهرباء.
وقال: “لا يمكننا القبول بتجمد الأطفال حتى الموت بسبب تدمير المستشفيات أو قصف شبكة الطاقة”.
وتشير معطيات وزارة الصحة في غزة، إلى وفاة 7 أطفال إضافة إلى مواطن في القطاع، متأثرين بالبرد القارس والأحوال الجوية الصعبة.
ويعيش النازحون في قطاع غزة في خيام مؤقتة، ما يفاقم معاناتهم جراء نقص الغذاء والماء والوقود والدواء، مع تحذير الأمم المتحدة لأشهر ضد المجاعة في القطاع الفقير المدمر والمكتظ بالسكان، وهم عرضة لهجمات الاحتلال المتواصلة على القطاع.
وأمس الأربعاء، قالت منظمة الصليب الأحمر الدولية إن أطفال قطاع غزة يموتون بسبب البرد بعد أن مزق الشتاء خيامهم، وأغرقتها مياه الأمطار، على مدار 13 شهر من العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة.
من ناحيتها، قالت وكالة “أونروا” في بيان، إن الطقس البارد وانعدام المأوى يتسببان في وفاة الأطفال حديثي الولادة في غزة، فيما يفتقر 7700 طفل حديث الولادة إلى الرعاية المنقذة للحياة.
وفي وقت سابق، قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” فيليب لازاريني، إن أطفال غزة يتجمدون حتى الموت بسبب البرد ونقص المأوى، وإن الأغطية والإمدادات الشتوية ظلت عالقة منذ أشهر في انتظار الموافقة على دخولها إلى قطاع غزة.
كما حذرت المسؤولة في منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) بغزة روزاليا بولين، من صعوبة الوضع مع حلول فصل الشتاء على غزة، حيث يشعر الأطفال بالبرد والرطوبة، فيما لا يزال الكثير منهم يرتدون ملابس الصيف.
وأضافت، في تصريح صحفي، أن الأطفال في غزة يبحثون بين الأنقاض عن قطع بلاستيكية ليحرقوها، في ظل انتشار الأمراض مع انعدام الخدمات الصحية وتعرض المستشفيات للهجوم بشكل مستمر.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي حربه الشعواء في قطاع غزة، لليوم 461 على التوالي، وسط دمار هائل، وتسجيل أكثر من 154 ألفًا، ما بين شهيد وجريح، عدا عن 11 ألف مفقود.