أعلنت وزارة الخارجية الأميركية الجمعة، أن الوزير أنتوني بلينكن سيتوجه في جولة تشمل كوريا الجنوبية واليابان وفرنسا، من الرابع إلى التاسع من يناير، وسط أزمة سياسية في سول.
وقالت الوزارة في بيان إن بلينكن سيلتقي في كوريا مع مسؤولين رفيعي المستوى في الحكومة لـ”تأكيد التحالف المتين بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، ومناقشة سبل تعزيز التعاون المهم بين البلدين لمواجهة التحديات العالمية استناداً إلى القيم المشتركة”.
وذكرت أنه سيناقش “كيفية تعزيز الجهود المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية لتعزيز منطقة المحيطين الهندي والهادئ الحرة والمفتوحة والمزدهرة، بالإضافة إلى الجهود الثلاثية مع اليابان”.
وفي اليابان، سيلتقي بلينكن مع مسؤولين كبار في الحكومة اليابانية لـ”مراجعة التقدم الكبير الذي أحرزه التحالف الأميركي-الياباني خلال السنوات القليلة الماضية”.
وأضافت أنه “سيؤكد على أهمية هذا التحالف في معالجة مجموعة من القضايا الثنائية والإقليمية والعالمية، وسيواصل العمل على تعزيز زخم التعاون الثلاثي بين الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية”.
وذكرت أن زيارته إلى فرنسا ستشمل اجتماعات مع مسؤولين فرنسيين رفيعي المستوى “في إطار الشراكة الحيوية بين البلدين لمواجهة التحديات في أوروبا، والشرق الأوسط، وما وراءهما”.
أزمة سياسية في سول وتعهد بمواصلة التعاون
وتأتي زيارة بلينكن إلى كوريا الجنوبية وسط أزمة سياسية مستمرة منذ إعلان الرئيس المعزول يون سوك يول في 3 ديسمبر الأحكام العرفية، وما تلاه مع أحداث، شملت عزل القائم بأعمال الرئيس ومحاولات لاعتقال الرئيس الموقوف وسط تحقيق في اتهامات بالتمرد.
والجمعة، تعهد القائم بأعمال رئيس كوريا الجنوبية تشوي سانج-موك بمواصلة التعاون مع اليابان والولايات المتحدة، وقال إن الدبلوماسية التي تنتهجها بلاده لم تتغير رغم ما تشهده من أزمة سياسية داخلية غير مسبوقة.
وقال مكتب تشوي في بيان إن ذلك جاء خلال لقاء مع السفير الأميركي وقائد القوات الأمريكية في البلاد حيث تم تبادل وجهات النظر حول التحالف بين البلدين والإدارة القادمة للرئيس المنتخب دونالد ترمب، وفق ما نقلت “رويترز”.
وأضاف تشوي “رغم الوضع الصعب، ستظل سياستنا الخارجية والأمنية القائمة على التحالف القوي مع الولايات المتحدة ثابتة”.
وجاء في البيان أن القائم بأعمال الرئيس شدد خلال الاجتماع على ضرورة أن يبذل البلدان جهوداً حثيثة مشتركة من أجل استمرار التعاون بينهما ومع اليابان.
ويقوم تشوي، وهو وزير المالية، بأعمال الرئيس منذ 27 ديسمبر، بعد عزل القائم بالأعمال السابق ورئيس الوزراء هان دوك-سو، الذي تولى المنصب بعد عزل الرئيس يون سوك يول.
وهناك تحقيق جنائي يجري مع يون بتهمة التمرد بعد إعلانه الأحكام العرفية. وحاولت السلطات اعتقاله الجمعة، لكنها فشلت بعد مواجهة متوترة استمرت ست ساعات مع الحرس الرئاسي وقوات عسكرية.
وكان توطيد العلاقات المتوترة منذ فترة طويلة مع اليابان، حليفة الولايات المتحدة، على رأس أولويات يون في ملف السياسة الخارجية.