أفادت بريطانيا، الأحد، بأنها أجرت اتصالات دبلوماسية مع “هيئة تحرير الشام” عقب سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد الأسبوع الماضي، معلنة عن حزمة مساعدات لسوريا بقيمة 50 مليون جنيه إسترليني (63 مليون دولار).
وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي في تصريحات لصحافيين: “هيئة تحرير الشام لا تزال منظمة محظورة لكن يمكننا إجراء اتصالات دبلوماسية، وبالتالي لدينا اتصالات دبلوماسية مثلما تتوقعون”.
وأضاف لامي: “باستخدام جميع القنوات المتاحة لدينا، وهي القنوات الدبلوماسية وبالطبع قنوات المخابرات، نسعى للتعامل مع هيئة تحرير الشام حيثما يتعين علينا ذلك”.
50 مليون جنيه إسترليني دعم بريطاني لسوريا
أعلنت بريطانيا عن حزمة مساعدات قيمتها 50 مليون جنيه إسترليني لـ”مساعدة السوريين المحتاجين للدعم” بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد.
ويحتاج ملايين السوريين إلى مساعدات إنسانية بعد حرب أهلية دامت 13 عاماً، دمرت خلالها جانباً كبيراً من البنية التحتية وشردت الملايين، بينما يعود حالياً بعض اللاجئين من دول مجاورة.
وأوضحت بريطانيا في بيان أن 30 مليون جنيه إسترليني ستوفر “مساعدة فورية لأكثر من مليون شخص تشمل الغذاء والمأوى والرعاية الصحية الطارئة والحماية”.
وستدعم هذه الأموال، التي ستوزع في الغالب من خلال قنوات الأمم المتحدة، “الاحتياجات الناشئة بما في ذلك إعادة تأهيل الخدمات الأساسية مثل المياه والمستشفيات والمدارس”.
ومن المقرر تخصيص 10 ملايين جنيه إسترليني لبرنامج الأغذية العالمي في لبنان، و10 ملايين أخرى إلى الأردن عبر البرنامج نفسه ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وقال وزير الخارجية البريطاني: “سقوط نظام الأسد المرعب يوفر فرصة لا تتكرر إلا مرة واحدة في كل جيل للشعب السوري. ونحن ملتزمون بدعم الشعب السوري وهو يرسم مساراً جديداً”.
وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قال السبت، إن الولايات المتحدة أجرت اتصالات مباشرة مع “هيئة تحرير الشام”.
وفي حديث إلى مجلة “المجلة”، أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، جير بيدرسون، اعتزامه زيارة دمشق، لإجراء مباحثات مع فصائل المعارضة السورية بقيادة “هيئة تحرير الشام”. وقال: “مهمة الأمم المتحدة هي التحدث مع جميع الأطراف، بما في ذلك (هيئة تحرير الشام)”.
وتابع مبعوث منظمة الأمم المتحدة، التي تصنف “هيئة تحرير الشام”، “منظمة إرهابية”: “نحن نتعامل مع وجود حكومة مؤقتة. خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، نهدف إلى التعاون مع الأطراف السورية للتحضير لترتيبات انتقالية”.
وأوضح رداً على سؤال: “إذا نفذت (هيئة تحرير الشام) ما تقول إنها تنوي القيام به -وتحديداً تعزيز عملية شاملة تضمّ جميع المجتمعات والأطراف السورية- فربما يكون الوقت قد حان لإعادة النظر في تصنيفها”.