قال مسؤول سعودي، الأحد، إن المملكة العربية السعودية تتواصل مع جميع الأطراف الإقليمية بشأن سوريا، وهي عازمة على بذل كل ما يمكن لتجنب الفوضى بعد الإطاحة بالرئيس بشار الأسد.
وأضاف المسؤول في تصريحات لـ”رويترز”: “نحن في تواصل مستمر مع تركيا وكل الأطراف المعنية”، مشيراً إلى أن المملكة ليست على علم بمكان تواجد الأسد.
وأرجع المسؤول سقوط الأسد إلى فشله في إعادة الانخراط مع عدد من الأطراف الإقليمية والمعارضة. وقال: “حاولت الحكومة التركية التواصل والتنسيق مع الحكومة السورية، لكن تلك المحاولات قوبلت بالرفض”.
وأضاف: “الوضع الحالي هو نتيجة مباشرة لعدم انخراط الحكومة السورية في العملية السياسية. هذا الوضع يعكس النتيجة الحتمية لهذا التعنت”.
وكان الأسد قد زار السعودية عام 2023 لحضور قمة الجامعة العربية بعد تعليق عضوية سوريا لمدة 12 عاماً، حيث التقى مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
الأحداث أظهرت بعض الجوانب الإيجابية
وقال المسؤول: “كان الأمل أن تؤثر هذه الخطوة على الحكومة السورية لتصبح أكثر انخراطاً بشكل بناء مع المعارضة ومع الأطراف المختلفة داخل سوريا والمنطقة، بدلاً من الاستمرار في حالة الجمود والسلام الهش الذي اعتُبر أمراً مفروغاً منه”.
وأضاف: “شددنا على أن الوضع لا ينبغي التقليل من شأنه، لأنه ظل هشًا. وللأسف، لم تؤدِ هذه الرسالة إلى أي تحرك فعّال من الجانب السوري”.
وأكد المسؤول أن الأحداث في سوريا أظهرت بعض الجوانب الإيجابية التي يأمل في استمرارها. وقال: “على وجه الخصوص، الانتقال تم دون إراقة دماء، وهو أمر مشجع. بالإضافة إلى ذلك، نقدر التصريحات الصادرة عن مختلف الأطراف التي تؤكد على أهمية حماية مؤسسات الدولة، وسيادة سوريا، وحقوق الأقليات”.
واختتم قائلاً: “نأمل أن تستمر هذه الاتجاهات الإيجابية، ونحن ملتزمون ببذل كل ما في وسعنا للحفاظ على هذا الزخم”.