أعلن المتحدث باسم “كتائب القسام”، الجناح العسكري لحركة “حماس”، السبت، سقوط إحدى الأسيرات الإسرائيليات، في “منطقة تتعرض لعدوان إسرائيلي في شمال قطاع غزة”.
وقال أبو عبيدة في بيان، إنه “بعد عودة الاتصال المنقطع منذ أسابيع مع مكلفين بحماية أسرى للعدو، تبين مقتل إحدى الأسيرات في منطقة تتعرض لعدوان صهيوني شمال قطاع غزة”، مضيفاً أن “الخطر لا يزال محدقاً بحياة أسيرة أخرى كانت معها”.
ونشرت حركة “حماس” في بيان على “تليجرام”، صورة للمحتجزة الإسرائيلية وكتبت أن “الوقت ينفد”، معتبرة أنها “ضحية جديدة من ضحايا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي هيرتسي هاليفي”.
وأضاف أبو عبيدة أن على “العدو الإسرائيلي أن يستعد للتعامل مع معضلة اختفاء جثث أسراه، بسبب التدمير الواسع، وبسبب استشهاد بعض الآسرين”، وفق تعبيره.
وتابع: “مجرم الحرب نتنياهو وحكومته وقادة جيشه يتحملون المسؤولية الكاملة عن حياة أسراهم، وهم الذين يصرّون على الإمعان في التسبب بمعاناتهم ومقتلهم”.
انهيار مفاوضات تبادل الأسرى
وانهارت العديد من جولات المفاوضات للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و”حماس” برعاية مصرية وقطرية وأميركية، باستثناء هدنة واحدة جرى التوصل إليها لمدة أسبوع في نوفمبر من العام الماضي.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أبلغت قطر “حماس” وإسرائيل بأنها ستعلق جهودها في الوساطة حتى يظهرا “الاستعداد والجدية” لاستئناف المحادثات.
وتريد “حماس” التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب ويتضمن إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين والأجانب المحتجزين في غزة، وكذلك أسرى فلسطينيين مسجونين لدى إسرائيل، في حين تعهد نتنياهو بأن الحرب لن تنتهي إلا بعد القضاء على “حماس”.
وكشف القائم بأعمال رئيس “حماس” في قطاع غزة خليل الحية، الأربعاء، عن وجود بعض الاتصالات لتحريك ملف المفاوضات، وقال في تصريحات لقناة “الأقصى”: “نبدي مرونة في ذلك”.
غير أن الحية أكد أن الولايات المتحدة قدمت قبل أسبوع من الانتخابات التي جرت في 5 نوفمبر، “عرضاً لا يشمل وقف إطلاق النار بل ينص على تسليم الأسرى، ووقف الحرب لأيام قليلة، ثم استئنافها”، لافتاً إلى أن “الأميركيين يعتبرون رفضنا لمقترحهم دليلاً على عدم تعاوننا”.
وأوضح أن “المقترح الذي رفضناه.. لم يتحدث عن وقف العدوان أو الحرب، ولم يشر إلى عودة النازحين أو انسحاب الاحتلال، بل كان مجرد وقف جزئي لمدة أيام، مع إعادة 15 أسيراً إسرائيلياً ثم استئناف الحرب”.
وشدد: “نقول (لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو دون وقف الحرب لا يوجد تبادل للأسرى. فهي معادلة مترابطة. نحن نقول بكل وضوح: نريد أن يتوقف هذا العدوان، ويجب أن يتوقف أولاً لكي يتم أي تبادل للأسرى”.