أعلن النائب الجمهوري السابق مات جايتز سحب ترشيحه لمنصب وزير العدل في إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب، بعدما أثار ترشيحه عاصفة في واشنطن، حتى بين الجمهوريين الذين صدمهم الترشيح، نظراً لخضوع جايتز لتحقيقات فيدرالية وأخرى في مجلس النواب، استقال على إثرها الأسبوع الماضي، قبل أيام من نشر نتائج تحقيق الكونجرس عن سلوكه.
وواجه جايتز عقبات كبيرة بسبب اتهامات موجهة له بسوء السلوك الجنسي وممارسة الجنس مع فتاة قاصر، وتعاطي المواد المخدرة، وكان من شأن نشر تقرير مجلس النواب المحتمل خلال جلسات الاستماع في الكونجرس قبل تعيينه، توجيه ضربة لسمعته، تعرقل عملية التعيين.
وأتت الخطوة بعد يوم من عقد جايتز اجتماعات مع الجمهوريين في مجلس الشيوخ بصحبة نائب الرئيس المنتخب جي دي فانس، الذي سعى إلى حشد الدعم لترشيح جايتز.
والأربعاء، حذر السيناتور الجمهوري البارز جون كورنين جايتز بعد لقائهما، من أن “كل شيء سيخرج إلى العلن”، في عملية المصادقة على تعيينه.
“ترشيحي أصبح عبئاً”
وقال جايتز على منصة “إكس” الخميس: “عقدت اجتماعات ممتازة مع أعضاء مجلس الشيوخ أمس. أقدر الآراء التي أدلوا بها، والدعم الهائل الذي حظيت به من الكثيرين، ولكن رغم أن الزخم كان قوياً، من الواضح أن ترشيحي أصبح بشكل غير عادل يشكل تشتيتاً للعمل المهم لانتقال الرئاسة لترمب وفانس”.
وتابع: “لا وقت لنضيعه في اشتباكات مطولة في واشنطن، لذا سأسحب اسمي من الترشيح لمنصب وزير العدل. وزارة العدل في عهد ترمب يجب أن تكون جاهزة في اليوم الأول”.
وشدد على أنه لا يزال ملتزماً بـ”رؤية دونالد ترمب الرئيس الأميركي الأكثر نجاحاً في تاريخ”.
وقال إنه سيبقى ممتناً إلى الأبد، لترشيح ترمب له ليقودج وزارة العدل، وقال: “أنا متأكد من أنه سينقذ أميركا”.
ترمب: أقدر جهود جايتز
بدوره، قال ترمب على تروث سوشيال إنه يقدر “بشدة الجهود التي بذلها مات جايتز مؤخراً في سعيه للحصول على الموافقة لتولي منصب وزير العدل”.
وتابع: “كان أداؤه جيداً للغاية، ولكن في الوقت نفسه لم يكن يريد أن يكون مصدر تشتيت للإدارة، التي يكن لها الكثير من الاحترام. مات يتمتع بمستقبل رائع، وأتطلع إلى مشاهدة كل الأشياء الرائعة التي سيفعلها!”.