يواصل الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب المضي قدماً في قراره بترشيح النائب الجمهوري السابق مات جايتز لمنصب وزير العدل، على الرغم من الجدل في الكابيتول هيل بشأن تكليف شخصية واجهت مؤخراً تحقيقات في مزاعم “سوء السلوك الجنسي”.
وذكرت شبكة CNN أن إصرار ترمب على اختيار جايتز أثار تحذيرات من حلفاء ترمب والمشرعين، الذين يعتقدون أنه سيواجه مهمة شاقة للغاية من أجل تأمين 51 صوتاً في مجلس الشيوخ لتأكيده في المنصب.
وقالت مصادر مطلعة لـCNN إن ترمب ينظر إلى جايتز باعتباره “العضو الأكثر أهمية في إدارته”، كما يعتبر الموافقة على تنصيبه وزيراً للعدل أولوية الأغلبية الجمهورية القادمة بمجلس الشيوخ.
وذكر مصدر أن ترمب “يريد تأكيد تعيين جايتز بنسبة 100%، لن يتراجع، هو يصرّ عليه”.
وفي السياق، أفادت شبكة NBC نقلاً عن مصادر، بأن أكثر من نصف أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين، بما في ذلك أعضاء في مناصب قيادية عليا، لا يرون أي مسار للموافقة على ترشيح جايتز، ولن يدعموه لقيادة وزارة العدل.
وقالت NBC إنها تحدثت إلى أكثر من 15 مصدراً جمهورياً، وأكدوا أيضاً أنه “لا يوجد ما يكفي من الأصوات في مجلس الشيوخ للموافقة على جايتز”، فيما قدّر البعض أن ما يقرب من 30 جمهورياً يعتبرونه “غير مؤهل”.
وأجرى نائب الرئيس المنتخب جي دي فانس ومساعدوه اتصالات هاتفية على مدار اليومين الماضيين لمعرفة موقف أعضاء مجلس الشيوخ من جايتس.
جونسون يعارض نشر تحقيق بشأن جايتز
وأصر رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون، الأحد، على أن لجنة الأخلاقيات في المجلس لا ينبغي لها أن تنشر تقريراً عن جايتز بشأن مزاعم “سوء السلوك الجنسي”.
وحققت اللجنة البرلمانية في مزاعم مفادها أن جايتز ربما “انخرط في سوء سلوك جنسي وتعاطي للمخدرات غير المشروعة، وقبول هدايا غير لائقة، وتوزيع امتيازات خاصة ومزايا لأفراد كان لديه علاقة شخصية معهم، وسعى إلى عرقلة تحقيقات الحكومة في سلوكه”.
ونفى جايتز مراراً هذه الاتهامات، بما في ذلك “ممارسة الجنس مع قاصر، أو دفع ثمن مقابل الجنس”
وسبق لجايتس أن خضع للتحقيق من قبل وزارة العدل في عهد كل من ترمب والرئيس الحالي جو بايدن، لكن لم تُوجه له أي اتهامات بشأن مزاعم “علاقات مع فتيات مراهقات”. كما أعلنت وزارة العدل انتهاء التحقيق في ديسمبر 2023.
وقال جونسون لشبكة CNN، الأحد، إنه “لا ينبغي أن يخرج هذا التقرير إلى العلن. لماذا؟ لأن مات جايتز استقال من الكونجرس، ولم يعد عضواً، هناك بروتوكول وتقليد وقاعدة مهمة للغاية”.
بعد ترشيح الرئيس الأميركي المنتخب لجايتز، وهي خطوة اعتبرها الديمقراطيون استفزازية بشكل صارخ، استقال جايتز من منصبه في مجلس النواب، لينهي بذلك التحقيق ضده.
لكن مشرعين ديمقراطيين وبعض الجمهوريين طالبوا بإصدار التقرير، حتى أن بعض أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين قالوا إن دورهم الدستوري في مراجعة الترشيحات يعني أنهم بحاجة إلى الوصول إلى جميع المعلومات ذات الصلة، وفق CNN.