اتفق الرئيسان الأميركي جو بايدن والصيني شي جين بينج على ضرورة بقاء قرار استخدام الأسلحة النووية في سلطة البشر، وليس الذكاء الاصطناعي، حسبما قال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان، وذلك في أول إعلان مرتبط بالبلدين في هذا الخصوص.
والتقى الرئيسان على هامش منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ في ليما عاصمة بيرو، لإجراء أول محادثات بينهما منذ 7 أشهر، فيما يقيّم زعماء المنطقة الآثار المترتبة على عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إلى السلطة في 20 يناير المقبل.
ويأتي الإعلان وسط تصاعد التنافس بشأن الاستفادة من مميزات الذكاء الاصطناعي، فضلاً عن استخدامه لأغراض عسكرية من جانب بعض الدول، فيما أقرّ ترمب بضرورة توسيع قدرة الولايات المتحدة على إنتاج الطاقة للبقاء في المنافسة بهذا المجال، كما اقترح تخفيف متطلبات التصاريح واستخدام الوقود الأحفوري والطاقة النووية.
وسبق أن شكل موضوع انتشار تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي جزءاً من محادثات أجراها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مع نظيره الصيني وانج يي في بكين، 26 أبريل الماضي.
ويركز أحد جوانب سوق الذكاء الاصطناعي على فكرة تطوير وكلاء رقميين (AI Agents)، ما يتيح إمكانية توجيه أمر أو مهمة لمنصة ذكية تسيطر بدورها على لوحة المفاتيح ومؤشر الفأرة لتتحكم بشكل كامل في جهاز حاسوب المستخدم لتنفيذ الكتابة والبحث والنقر على الأزرار عبر الواجهات الجرافيكية المختلفة لإتمام المهمة التي يحددها المستخدم، دون أي تدخل منه في تنفيذ خطواتها.
ودعت شركة OpenAI مطوّرة منصة الذكاء الاصطناعي ChatGpt إلى التعاون بين الولايات المتحدة وحلفائها، لدعم البنية التحتية اللازمة لتطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي ومنافسة الصين.
وقالت الشركة الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي، الأربعاء، إنه ينبغي على الولايات المتحدة والدول المجاورة أن تشكل “اتفاقية أميركا الشمالية للذكاء الاصطناعي”، التي يمكن أن تسهل الوصول إلى المواهب والتمويل وسلاسل الإمداد لبناء هذه التكنولوجيا، حسبما نقلت “بلومبرغ”.
الذكاء الاصطناعي في حرب غزة
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، قد عبر عن شعوره بـ”انزعاج عميق” من تقارير إعلامية بشأن استخدام إسرائيل الذكاء الاصطناعي لتحديد أهداف في غزة، ما أسفر عن سقوط العديد من الضحايا المدنيين.
وقال جوتيريش للصحافيين، في أبريل الماضي: “يساورني قلق بالغ إزاء التقارير التي تفيد بأن حملة القصف التي يشنها الجيش الإسرائيلي تشمل الذكاء الاصطناعي كأداة لتحديد الأهداف، ولاسيما في المناطق السكنية المكتظة بالسكان، مما ادى الى ارتفاع مستوى الخسائر في صفوف المدنيين”.
وأضاف: “لا ينبغي تفويض أي جزء من القرارات المصيرية المتعلقة بالحياة أو الموت والتي تؤثر على عائلات بأكملها الى حسابات تجريها الخوارزميات بدم بارد”.
ومنذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا، تزايد الاعتماد على الذكاء الاصطناعي لتطوير وطرح حلول لمهام مثل الاستطلاع الجغرافي المكاني والعمليات باستخدام أنظمة ذاتية التشغيل والتدريب العسكري والحرب الإلكترونية.
وأيدت أكثر من 150 دولة في ديسمبر الماضي، قراراً للأمم المتحدة يتحدث عن “تحديات ومخاوف جدية” في مجال التقنيات العسكرية الجديدة، بما يشمل الذكاء الاصطناعي وأنظمة السلاح الذاتية التشغيل.