قالت مصادر أميركية مطلعة، الجمعة، إن صهر الرئيس المنتخب دونالد ترمب، جاريد كوشنر، لن يعود إلى البيت الأبيض ضمن تشكيلة الإدارة الجديدة، لكنه قد يقدم المشورة بشأن الشرق الأوسط، حسبما أوردت صحيفة “فاينانشيال تايمز”.
وكان كوشنر مستشاراً كبيراً لترمب خلال فترة ولايته الأخيرة، ولعب دوراً رئيسياً في التفاوض على اتفاقيات أبراهام، التي أسست لعلاقات دبلوماسية بين إسرائيل والعديد من الدول العربية.
ويتوقع حلفاء ترمب أن يلعب كوشنر دوراً استشارياً في سياسة الإدارة المقبلة في الشرق الأوسط، رغم أن ذلك قد يعتمد على التشكيل النهائي للفريق.
وحافظ كوشنر على علاقات وثيقة مع كبار المسؤولين في منطقة الشرق الأوسط، لكن بحسب المصادر، فإن شخصيتين قيد النظر لتولي منصب كوشنر، هما المسؤولة السابقة في مجلس الأمن القومي فيكتوريا كوتس، وميجيل كوريا، وهو لواء متقاعد عمل مع كوشنر وكان ملحقاً دفاعياً أميركياً.
ولعب كوشنر دوراً في وضع خطة ترمب للسلام في الشرق الأوسط، والتي حاولت حل الصراع المستمر منذ عقود، ولكنها تعرضت لانتقادات بسبب دعمها للمطالب الإسرائيلية، بينما فشلت في تلبية التطلعات الفلسطينية لدولة مستقلة.
شخصية محورية
وكان فريق انتقال ترمب يتطلع إلى الاستعانة بمسؤول كبير في الأمن القومي للعمل على قضايا الشرق الأوسط بمساعدة كوشنر.
كما قام بتجميع قوائم مختصرة لشغل مناصب الأمن القومي العليا في الإدارة المقبلة، إذ من بين المرشحين المحتملين لمنصب وزير الخارجية أو مستشار الأمن القومي ريتشارد جرينيل، السفير السابق لترمب في ألمانيا، فيما يعد السيناتور بيل هاجرتي، السفير السابق في اليابان، ومستشار الأمن القومي السابق روبرت أوبراين، من المرشحين المحتملين أيضاً.
وكوشنر وزوجته، ابنة ترمب، إيفانكا، شخصيتين محوريتين في إدارة الرئيس السابق ويعيشان في ميامي منذ ترك منصبه.
وأسس كوشنر في عام 2021 صندوق Affinity Partners الاستثماري بقيمة 3 مليارات دولار، والذي يتم تمويله بالكامل تقريباً من قبل مستثمرين من الخارج.
وكانت لجنة المالية بمجلس الشيوخ تحقق في الشركة والرسوم التي تفرضها على العملاء الأجانب، في حين أثار السيناتور الديمقراطي رون وايدن، مخاوف من أن صفقات جمع الأموال والعقارات التي يقوم بها كوشنر “تمنح الحكومات الأجنبية نفوذاً على عائلة ترمب”.
ونفى كوشنر الاتهامات بوجود تضارب في المصالح، قائلاً إن شركته “تلتزم بجميع اللوائح ذات الصلة”.