هاجمت أوكرانيا قوات كورية شمالية لأول مرة منذ نشرها في منطقة الحدود الروسية حيث تسيطر قوات كييف على أراض منذ أغسطس الماضي، وفقاً لما نقلت “بلومبرغ” عن مسؤول أوكراني.
وقال أندريه كوفالينكو، رئيس المركز الأوكراني لمكافحة التضليل، وهو جزء من لجنة الأمن القومي والدفاع في البلاد، على تليجرام، الاثنين: “لقد تعرضت القوات الكورية الشمالية الأولى بالفعل لإطلاق نار في منطقة كورسك”، ولم يقدم المسؤول أي تفاصيل إضافية.
وأشارت “بلومبرغ”، إلى أن كوريا الشمالية تقوم بإرسال حوالي 10 آلاف جندي، بما في ذلك من قوات النخبة الخاصة، إلى روسيا، وهي الخطوة التي وصفها الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، مارك روته، بأنها “تصعيد كبير” في حرب الكرملين على أوكرانيا.
ويأتي هذا فيما تعمل روسيا على تسريع تقدمها في شرق أوكرانيا، كما عززت جهودها لطرد القوات الأوكرانية من كورسك، حيث استولت قوات كييف على مناطق في هجوم مفاجئ في أغسطس الماضي.
وصدت القوات الروسية، هجمات أوكرانية مضادة في كورسك على بعد حوالي 20 كيلومتراً من بلدة سودزا، وهي مركز مهم لنقل الغاز.
وانتقد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، حلفاءه الغربيين لفشلهم في توفير الأسلحة التي تشتد الحاجة إليها، وعدم السماح لأوكرانيا باستخدام أسلحة بعيدة المدى لضرب أهداف عسكرية في عمق الأراضي الروسية.
زيلينسكي ينتقد حلفاءه
وقال زيلينسكي، الجمعة: “بدلاً من توفير القدرات بعيدة المدى التي تشتد الحاجة إليها، تراقب الولايات المتحدة، وتراقب بريطانيا، وتراقب ألمانيا”، وأضاف: “الجميع ينتظرون فقط أن يبدأ الجيش الكوري الشمالي في استهداف الأوكرانيين”.
وذكر الرئيس الأوكراني في خطابه اليومي، الأحد، أن روسيا كثفت أيضاً هجماتها الجوية ضد بعض أكبر مدن أوكرانيا، حيث أسقطت أكثر من 900 قنبلة وأطلقت 30 صاروخاً ونحو 500 طائرة بدون طيار من طراز “شاهد” على أوكرانيا في الأسبوع الأخير من شهر أكتوبر وحده.
وقال زيلينسكي إن معظم الضربات استهدفت البنية التحتية المدنية والحيوية. وأسقطت الدفاعات الجوية الأوكرانية 50 طائرة بدون طيار من أصل 80 في 9 مناطق في ساعة مبكرة من صباح الاثنين، فيما أودت هجمات بالصواريخ الباليستية والقنابل الموجهة في منطقة خاركيف ودنيبروبيتروفسك بحياة ثلاثة أشخاص وتسببت في إصابة 13 آخرين.