تعمل شركة “ميتا بلاتفورمز”، مالكة “فيسبوك”، على تطوير محرك بحث يهدف إلى تصفح الإنترنت وجمع المعلومات لتقديمها للمستخدمين، من خلال روبوت الدردشة بالذكاء الاصطناعي الخاص بها، حسبما أفادت صحيفة “ذي إنفورميشن”.
ونقلت الصحيفة عن شخص مجهول، تحدث مع فريق محرك البحث بالشركة، أن “ميتا” تتطلع إلى تقليل اعتمادها على محرك البحث “بينج” التابع لـ”جوجل” و”مايكروسوفت”، والذي يقدم حالياً معلومات عن الأخبار والرياضة والأسهم للأشخاص الذين يستخدمون “ميتا إيه آي”.
أسهم “ألفابت”، المالكة لـ”جوجل”، فقدت المكاسب التي حققتها بعد هذه الأخبار، وتراجعت بنسبة وصلت إلى 0.8%. وفي المقابل، ارتفعت أسهم “ميتا” 0.3%.
Meta AI إلى الشرق الأوسط
في وقت سابق من هذا الشهر، قالت شركة ميتا إنها بصدد توسيع نطاق إتاحة مساعدها الذكي Meta Al، إلى 21 دولة حول العالم، تضم دولاً عربية من الشرق الأوسط، وشمال إفريقيا.
ومن المقرر وصول مساعد ميتا الذكي إلى مجموعة من الدول منها: السعودية، ومصر، والإمارات، والجزائر، والعراق، والأردن، وليبيا، والمغرب، والسودان، وتونس، وإندونيسيا، وماليزيا، وتايلاند، بحسب بيان رسمي.
واستعداداً لتلك الخطوة، فإن Meta Al سيدعم العمل بلغات جديدة منها العربية والفيتنامية والإندونيسية والتايلاندية، كما وصل مساعد ميتا حديثاً إلى البرازيل، وبوليفيا، وجواتيمالا، وباراجواي، والفلبين، وبريطانيا.
وأطلقت شركة ميتا مساعدها الذكي، العام الماضي، ليتيح لمستخدميه الحصول على المعلومات، والبحث، وإنشاء الصور، وتحريرها، وكذلك إنشاء النصوص وتحريرها داخل المنشورات والتعليقات على فيسبوك وإنستجرام، وكذلك المساعدة في تبادل الرسائل النصية، والصور داخل واتساب، وماسنجر.
كما يتوفر Meta Al في صورة موقع ويب مستقل.
قدرات متطورة
في سبتمبر، دعمت ميتا مساعدها بقدرات متطورة، إذ بات يعمل حالياً بعائلة نماذج ميتا الجديدة للذكاء الاصطناعي LlaMa 3.2، المزوَّدة بقدرات رائدة على فهم مختلف أشكال المحتوى، فأصبح قادراً على التفاعل صوتياً مع المستخدم، ليجاري جيميناي لايف من جوجل، وميزة Advanced Voice Mode من ChatGPT، إلى جانب مزايا فهم وتحليل الصور وما يراه بشكل مباشر عبر كاميرا هاتف المستخدم.
زوَّدت ميتا أيضاً مساعدها الذكي بإمكانية فهم أجزاء وتفاصيل الصور بشكل أفضل، ففي حال كانت هناك صورة لشخص يرتدي ثيابه كاملة، فإن مساعد ميتا سيفهم جميع القطع التي يرتديها الشخص في الصورة، ما يساعد المستخدم على تحرير الصورة من خلال أوامر مثل: “اجعل قميص الشخص في الصورة أحمر اللون”.
ومن شأن هذه الأداة، مساعدة المستخدمين، بشكل كبير، في تحرير الصور التي يلتقطونها بأنفسهم، أو يقومون بتحميلها من الإنترنت، ما يفتح مجالاً واسعاً للإبداع والابتكار في إضافة لمسة شخصية ذكية مميزة على الصور الشخصية، أو إنشاء محتوى إبداعي بسهولة.
هذا المحتوى من “اقتصاد الشرق” مع “بلومبرغ”