أفادت وكالة “يونهاب” الكورية الجنوبية للأنباء، الثلاثاء، بأن بعض القوات الكورية الشمالية المنتشرة في روسيا للمشاركة في الحرب ضد أوكرانيا، قد تنتقل إلى الخطوط الأمامية للمواجهة، وذلك في الوقت الذي تجري فيه وزيرة خارجية كوريا الشمالية زيارة إلى روسيا هي الثانية خلال 6 أسابيع.
وقالت “يونهاب” إن بعض كبار المسؤولين العسكريين والجنود الكوريين الشماليين المنتشرين في روسيا، ربما ينتقلون للجبهة الأمامية للقتال في أوكرانيا.
وأوضحت وكالة المخابرات الكورية الجنوبية في وقت سابق، أنها تتوقع نشر نحو 10 آلاف جندي كوري شمالي في ساحة المعركة بحلول ديسمبر.
والاثنين، انضم حلف شمال الأطلسي “الناتو” إلى كوريا الجنوبية والولايات المتحدة وأوكرانيا في تأكيد إرسال بيونج يانج قوات إلى روسيا، قائلاً إن وحدات عسكرية كورية شمالية تم نشرها في منطقة كورسك الروسية على الحدود مع أوكرانيا.
لا جدول زمني محدد
ولم يحدد نواب برلمانيون من كوريا الجنوبية بعد إحاطة قدمها لهم مسؤولون من جهاز الاستخبارات في البلاد، أي جدول زمني لتحرك الجنود، وقال بارك صن وون، عضو لجنة الاستخبارات البرلمانية، خلال الإحاطة، إن الجيش الروسي كان يعلم القوات الكورية الشمالية المصطلحات العسكرية.
وقال النواب إن كوريا الشمالية مستعدة أيضاً لإطلاق قمر اصطناعي آخر للاستطلاع العسكري بدعم تكنولوجي من موسكو.
وتعهدت بيونج يانج بإطلاق المزيد من أقمار التجسس، على الرغم من فشل محاولتها الأخيرة في وقت سابق من هذا العام عندما انفجر القمر بعد دقائق من إطلاقه.
وأضاف النواب الذين حضروا جلسة الاستماع في لجنة الاستخبارات البرلمانية، أن كوريا الشمالية أرسلت أيضاً حوالي 4 آلاف عامل إلى روسيا هذا العام.
وقال المشرعون إن كيم جو آي، ابنة الزعيم كيم جونج أون، شهدت ارتفاعاً جزئياً في مكانتها، وكانت تتلقى توجيهات من كيم يو جونج، أخت الزعيم الكوري الشمالي.
وزعم المشرعون ان كيم جونج أون كثف أيضاً الإجراءات الأمنية حوله بسبب المخاوف من احتمال اغتياله.
تهديد لكوريا الجنوبية والعالم
وكان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “الناتو” مارك روته، قد تلقى إحاطة من وفد كوري جنوبي أكد أن هناك قوات كورية شمالية تم إرسالها إلى روسيا، وأن وحدات عسكرية كورية شمالية تم نشرها في منطقة كورسك الروسية بالقرب من الحدود مع أوكرانيا.
وقال رئيس كوريا الجنوبية يون سيوك-يول، الثلاثاء، إن نشر كوريا الشمالية لقواتها في روسيا يشكل تهديداً أمنياً خطيراً لكل من كوريا الجنوبية والعالم، مندداً بما وصفه بالتعاون العسكري غير القانوني بين بيونج يانج وموسكو.
واعتبر يون أن هذا التعاون العسكري غير القانوني بين البلدين لا يشكل تهديداً أمنياً خطيراً للمجتمع الدولي فحسب، بل على الأمن الوطني للبلاد أيضاً.
وأشار إلى أنه مع دخول الحرب في أوكرانيا عامها الثالث، قامت كوريا الشمالية بنشر قواتها في روسيا، ما يمثل مساعدة تتجاوز مد حليفتها بالسلاح.
وأكد على أنه يتعين علينا مراجعة كل الاحتمالات بدقة ووضع التدابير، وحث الجميع على الانخراط في إدارة المخاطر.