أعلنت جماعة “حزب الله” اللبنانية، الثلاثاء، انتخاب نعيم قاسم، أميناً عاماً جديداً، ليحل محل حسن نصر الله، الذي اغتالته إسرائيل في ضربة على الضاحية الجنوبية لبيروت خلال سبتمبر الماضي.
وقالت الجماعة في بيان، إنه “عملاً بالآلية المعتمدة لانتخاب الأمين العام، توافقت شورى “حزب الله” على انتخاب قاسم أميناً عاماً للحزب”.
وظل قاسم لفترة طويلة أحد المتحدثين البارزين باسم “حزب الله”، وأجرى مقابلات مع وسائل إعلام أجنبية مع احتدام أعمال القتال عبر الحدود مع إسرائيل على مدار العام الماضي.
من هو نعيم قاسم؟
وعُين نعيم قاسم نائباً للأمين العام في 1991 في عهد الأمين العام الأسبق لـ”حزب الله” عباس الموسوي، الذي اغتيل في هجوم بطائرة هليكوبتر إسرائيلية عام 1992، وظل في المنصب عندما تولى “نصر الله” قيادة الجماعة.
وهو أول عضو في القيادة العليا لـ”حزب الله” يدلي بتصريحات تلفزيونية بعد اغتيال نصر الله في هجوم جوي إسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت في 27 سبتمبر.
وقال نعيم قاسم في 30 سبتمبر الماضي، إن “حزب الله” سيختار خليفة لنصر الله “في أقرب فرصة” وسيواصل حربه مع إسرائيل تضامناً مع الفلسطينيين.
ووُلد قاسم عام 1953 في بيروت لعائلة من جنوب لبنان، وبدأ نشاطه السياسي في حركة “أمل “الشيعية اللبنانية قبل أن يغادرها عام 1979 في أعقاب الثورة الإيرانية، التي شكلت الفكر السياسي لعدد كبير من الناشطين الشبان من شيعة لبنان.
وشارك في الاجتماعات التي أدت إلى تشكيل “حزب الله”، الذي تأسس بدعم من الحرس الثوري الإيراني رداً على غزو إسرائيل للبنان في عام 1982.
ويعمل نعيم قاسم منسقاً عاماً لحملات “حزب الله” في الانتخابات البرلمانية منذ أن خاضتها الجماعة لأول مرة في عام 1992.
وفي عام 2005، أعد قاسم كتاباً سرد فيه تاريخ “حزب الله”، ووُصف هذا الكتاب بأنه “نظرة (نادرة) من داخل الجماعة”.