قال مسؤول أوكراني، الجمعة، إن الرئيس فولوديمير زيلينسكي رفض خطة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش لزيارة كييف، وذلك بسبب حضوره قمة “بريكس” هذا الأسبوع في روسيا.
واستاءت كييف من حضور جوتيريش للقمة التي انعقدت بمدينة قازان الخميس، ومصافحته للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي غزت بلاده أوكرانيا في 24 فبراير 2022.
وذكر نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق أن جوتيريش ناقش أمر زيارته إلى أوكرانيا مع زيلينسكي عندما التقيا في سبتمبر الماضي بنيويورك، مشيراً إلى أن الأمم المتحدة وكييف تحاولان منذ ذلك الحين تحديد “موعد مناسب مشترك” للزيارة، لكن لم يتحدد الأمر.
ودعا جوتيريش خلال قمة بريكس إلى “سلام عادل” في أوكرانيا وندد بالغزو مراراً.
وقال المسؤول الأوكراني، الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن زيلينسكي رفض الزيارة الآن بسبب حضور أمين عام الأمم المتحدة “قمة بريكس” من دون الخوض في التفاصيل.
وفي وقت سابق الاثنين، اعتبرت وزارة الخارجية الأوكرانية أن قبول جوتيريش الدعوة لحضور قمة “بريكس” أضرّ بسمعة الأمم المتحدة.
وفي بيان عبر منصة “إكس”، قالت الوزارة إن “رفض الأمين العام للأمم المتحدة دعوة أوكرانيا لحضور أول قمة عالمية للسلام في سويسرا. ومع ذلك، فقد قبل دعوة (مجرم الحرب بوتين) إلى قازان”. وأضافت: “هذا خيار خاطئ لا يخدم قضية السلام”.
وأدان زيلينسكي قرار الحضور، وقال الخميس: “على الرغم من أن بعض مسؤوليها قد يختارون إغراءات قازان على جوهر ميثاق الأمم المتحدة، فإن العالم يظل منظماً بطريقة تجعل حقوق الدول ومعايير القانون الدولي مهمة دائماً”.
وأدى غزو روسيا إلى نزوح الملايين من الناس، ومصرع الآلاف، وتدمير المستوطنات والبنية التحتية للطاقة.
وكانت قمة دول “بريكس”، التي بدأت الثلاثاء، تهدف إلى عرض نفوذ الدول غير الغربية. ومن بين القادة الآخرين الذين حضروا الرئيس الصيني شي جين بينج ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي.
وخلال القمة، التقى جوتيرش مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في أول لقاء بينهما منذ أن شنّت روسيا هجومها على أوكرانيا في فبراير 2022.
وقال في كلمة أمام قادة المجموعة: “نحن بحاجة إلى السلام في أوكرانيا. سلام عادل يتماشى مع ميثاق الأمم المتحدة، والقانون الدولي، وقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة. نحن بحاجة إلى السلام في جميع المجالات”.
وانتقد جوتيريش روسيا مراراً وتكراراً بسبب حربها الشاملة ضد أوكرانيا. كما توسطت الأمم المتحدة وتركيا في مبادرة حبوب البحر الأسود، التي سمحت لكييف بتصدير منتجاتها الزراعية. وانهار الاتفاق بعد انسحاب موسكو في عام 2023.