قالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد، الاثنين، إن إيران ستواجه “عواقب وخيمة” إذا نفذت أي هجمات أخرى على إسرائيل أو العسكريين الأميركيين في الشرق الأوسط، فيما أكّد السفير الإيراني أمير سعيد إيرفاني أن طهران “تحتفظ بحقها في الرد على الهجوم الإسرائيلي في الوقت الذي تختاره”.
وأضافت جرينفيلد أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة: “لن نتردد في اتخاذ الإجراءات دفاعاً عن النفس، لا ينبغي أن يكون هناك أي لبس”، معتبرة أن “الولايات المتحدة لا تريد أن ترى مزيداً من التصعيد”.
ولفتت إلى أن واشنطن “تعتقد أن ما حدث (الهجوم الإسرائيلي) يجب أن يكون نهاية التبادل المباشر لإطلاق النار بين إسرائيل وإيران”.
بدوره، دعا السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون مجلس الأمن إلى فرض عقوبات على البنية التحتية العسكرية والاقتصادية لإيران، و”اتخاذ التدابير اللازمة لمنع النظام الإيراني من اكتساب القدرات النووية”.
ووصف الضربات الإسرائيلية على إيران بأنها كانت “مدروسة ومتناسبة”، محذراًَ من أن أي هجوم إيراني آخر “سيقابل بعواقب سريعة وحاسمة”.
كما قالت السفيرة البريطانية لدى الأمم المتحدة باربرا وودوارد، إن إيران لا ينبغي لها أن ترد على الهجوم الإسرائيلي، مضيفة: “يتعين على جميع الأطراف ممارسة ضبط النفس، لن يأتي أي خير من صب المزيد من الوقود على لهيب هذه الدورة المتصاعدة من العنف”.
“تواطؤ أميركي”
ورد السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرفاني بالتأكيد على أن بلاده “تحتفظ بحقها بالرد في الوقت الذي نختاره”، متهماً الولايات المتحدة بـ”التواطؤ” في الهجوم الإسرائيلي، وأنها “ستتحمل عواقبه”.
وقال للمجلس: “لقد دافعت إيران باستمرار عن الدبلوماسية، ومع ذلك، وباعتبارها دولة ذات سيادة، تحتفظ بحقها الأصيل في الرد في الوقت الذي تختاره، على هذا العمل العدواني”.
وأضاف أن “الدفاعات الجوية الإيرانية صدت معظم الصواريخ الإسرائيلية” التي أطلقتها في ساعة مبكرة من صباح السبت الماضي.
من جهته دعا السفير الصيني لدى الأمم المتحدة فو كونج، الولايات المتحدة إلى “وضع إنقاذ الأرواح ومنع الحرب في المقام الأول”، و”دعم عمل مجلس الأمن للدفع نحو وقف إطلاق النار الفوري في قطاع غزة، وخفض التصعيد في لبنان”.
وانتقد السفير الروسي فاسيلي نيبينزيا الولايات المتحدة بسبب دعمها لإسرائيل، معتبراً أن سعي تل أبيب لـ”حل جميع الصراعات مع جيرانها بالقوة فقط، وتصميمها على التصرف بهذه الطريقة.. يرجع إلى حصولها على الدعم والغطاء من الحلفاء الأميركيين”.
كما قال السفير الجزائري عمار بن جامع، إن بلاده “حذرت من خطر امتداد العدوان الإسرائيلي على غزة إلى الشرق الأوسط، ولسوء الحظ بات هذا الخطر واقعاً”.
وأضاف: “نواجه اليوم نزاعاً إقليمياً له تبعات خطرة عالمياً، ويمكن التنبؤ بها”، معتبراً أن “الهجمات الإسرائيلية، خرق لا شك فيه للسلم الدولي”.
وقال أيضاً إن “الجزائر تدين بأشد العبارات الهجمات العسكرية الأخيرة لإسرائيل ضد إيران”.
واجتمع مجلس الأمن بعد أن قالت إسرائيل إنها ضربت مصانع صواريخ ومواقع أخرى في إيران فجر السبت، معتبرة أن هذه الهجمات جاءت رداً على هجوم إيران في الأول من أكتوبر بحوالي 200 صاروخ باليستي.