قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الأربعاء، إن الولايات المتحدة تعمل على التوصل إلى تفاهمات واضحة بخصوص الحكم والأمن في قطاع غزة، حاضاً إسرائيل على استغلال فرصة نجاحاتها في تفكيك قدرات حركة “حماس” واغتيال زعيمها يحيى السنوار للتوصل إلى حل طويل الأمد للصراع، مشيراً إلى صياغة خطط لاستعادة الرهائن وإنهاء الحرب.
وأضاف بلينكن، خلال تصريحات صحافية، أثناء استعداده لمغادرة إسرائيل إلى العاصمة السعودية الرياض في المرحلة التالية من زيارته للشرق الأوسط: “الآن هو الوقت المناسب لتحويل هذه النجاحات إلى نجاح استراتيجي دائم. وهناك أمران متبقيان حقاً للقيام بهما، إعادة المحتجزين إلى ديارهم وإنهاء الحرب مع فهم ما سيحدث بعد ذلك”.
وأضاف أن الولايات المتحدة تعمل على التوصل إلى تفاهمات واضحة بخصوص الحكم والأمن في قطاع غزة. ترفض الولايات المتحدة تماماً إعادة احتلال إسرائيل لقطاع غزة”، موضحاً أن الوقت قد حان “لتحول إسرائيل النجاح العسكري إلى استراتيجي بوجود خطط ملموسة للمضي قدماً في غزة بعد الحرب”.
وتابع: “تحدثت مع عائلات الرهائن بخصوص أهمية معرفة ما إن كانت حركة حماس مستعدة للمضي قدماً، من الضروري تحقيق الهدفين المهمين: إعادة المحتجزين لذويهم وإنهاء الحرب”، مضيفاً أن إسرائيل “تحرز تقدماً بخصوص إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة”، حاضاً إياها على بذل المزيد وأن يكون الجهد مستداماً.
وعن الرد الإسرائيلي المرتقب على إيران، قال بلينكن: “من المهم أن ترد إسرائيل على هجوم إيران عليها في الأول من أكتوبر الجاري بطرق لا تؤدي إلى تصعيد أكبر”.
اجتماع بلينكن ونتنياهو
وكان وزير الخارجية الأميركي دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال اجتماعهما، الثلاثاء، إلى “الاستفادة” من اغتيال السنوار، لـ”تأمين إطلاق سراح المحتجزين، وإنهاء الحرب في غزة”.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية عقب اجتماع الجانبين في القدس، إن بلينكن أكد أيضاً “ضرورة أن تعزز إسرائيل المساعدات الإنسانية إلى غزة”، فيما شدّد على “ضرورة إنهاء الصراع في غزة، بطريقة توفر الأمن الدائم للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء”.
وأضافت الخارجية الأميركية إن بلينكن “ناقش أهمية رسم مسار جديد للمضي قدماً في فترة ما بعد الحرب، يسمح للفلسطينيين بإعادة بناء حياتهم، ويوفر الحكم والأمن وإعادة الإعمار في غزة”.
كما ناقش بلينكن ونتنياهو الأوضاع في لبنان و”الجهود الجارية للتوصل إلى حل دبلوماسي على طول الخط الأزرق، يتضمن التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701، ويسمح للمدنيين على جانبي الحدود بالعودة إلى منازلهم”.
وأضافت الخارجية الأميركية أن “الوزيرين ناقشا الحاجة إلى ردع المزيد من العدوان الإقليمي من جانب إيران ووكلائها، بما في ذلك الجهود الجارية التي تبذلها الولايات المتحدة وشركاؤها”، وأكد بلينكن “التزام الولايات المتحدة الراسخ بأمن إسرائيل”.
واعتبر نتنياهو أن اغتيال السنوار “من المرجح أن يكون له تأثير إيجابي على إعادة المحتجزين، وتحقيق جميع أهداف الحرب، واليوم التالي للحرب”.
ومنذ اندلاع الحرب في غزة، ضغطت الولايات المتحدة على إسرائيل من أجل التخطيط لليوم التالي للحرب، محذرة من أن إسرائيل سوف تتورط في غزة إذا فشلت في القيام بذلك.