أكد الناطق باسم الرئاسة الروسية “الكرملين”، ديميتري بيسكوف، الاثنين، أن المباحثات بين روسيا والولايات المتحدة لا تزال في مراحلها الأولية مضيفاً: “أمامنا طريق طويل وصعب” في مسار استعادة العلاقات الثنائية، نافياً عقد أي محادثات بين الجانبين في السعودية، هذا الأسبوع، بالتزامن مع محادثات أميركية أوكرانية.
وأشار بيسكوف، حسبما نقلت وكالة “ريا نوفوستي” الروسية الرسمية، إلى أن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترمب، أعربا عن إرادتهما السياسية في هذا الاتجاه”، لافتاً إلى أنهما لم يتواصلا بشكل مباشر سوى مرة واحدة منذ عودة ترمب إلى البيت الأبيض في يناير الماضي، موضحاً أن الاتصال الهاتفي الذي جمع الجانبين في 12 فبراير الماضي، استمر ما يقرب من ساعة ونصف الساعة، ناقشا خلاله قضايا تتعلق بتبادل مواطني البلدين، وكذلك تسوية الصراع في أوكرانيا، كما بحثا التسوية في الشرق الأوسط، وبرنامج إيران النووي، والعلاقات الاقتصادية الثنائية.
وأضاف بيسكوف، رداً على سؤال عما إذا كان يستطيع تأكيد المعلومات حول خطط المفاوضات بين موسكو وواشنطن في السعودية: “لا، لا أستطيع. هذا غير صحيح”، وذلك بعد أنباء نشرتها شبكة CNN، تفيد أن الاجتماع الجديد بين موسكو وواشنطن قد يعقد هذا الأسبوع في السعودية.
وبشأن الاتهامات الأوروبية والأميركية لروسيا، بتخطيط وتنفيذ “هجمات تخريب”، اعتبره بيسكوف أنها “فارغة وعابرة”.
أوكرانيا والملف النووي الإيراني
وتطرق بيسكوف إلى المفاوضات بين الجانبين الأوكراني والأميركي، والتي ستنطلق في السعودية، خلال الأيام المقبلة، قائلاً إن واشنطن “تريد أن ترى رغبة في السلام من كييف خلال هذه المفاوضات”.
وأضاف: “لا يهم ما ننتظره، المهم هنا هو ما تنتظره الولايات المتحدة، على مستويات مختلفة، سمعنا مراراً تصريحات مفادها أن الولايات المتحدة تنتظر إظهاراً من الأوكرانيين لرغبتهم في صنع السلام، وفي الواقع، ربما هذا ما ينتظره الجميع”.
وسيلتقي وفدان من الولايات المتحدو وأوكرانيا في السعودية، الأربعاء، في السعودية، حيث سيناقشان الجهود الرامية إلى تحقيق وقف إطلاق النار في أوكرانيا.
ووفقاً لذلك، فإن الولايات المتحدة سيمثلها مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، مايك والتز، والمبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، ووزير الخارجية، ماركو روبيو، فيما سيرأس الوفد الأوكراني رئيس إدارة فولوديمير زيلينسكي، أندريه يرماك.
وفيما يخص ملف إيران النووي، قال النطاق باسم الكرملين، إن طهران تبحث عن مفاوضات “بناءة ومحترمة”، وذلك في تعليقه على رد فعل طهران على اقتراح الرئيس الأميركي بشأن البرنامج النووي، لافتاً إلى أن روسيا ستواصل بذل كل ما في وسعها من أجل وضع القضية النووية الإيرانية في مسارها السلمي”.
يأتي ذلك تعليقاً على تصريحات ترمب التي قال فيها إنه أرسل رسالة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي، وأضاف أنه يفضل إبرام اتفاق مع طهران بشأن البرنامج النووي الإيراني، بدلاً من محاولة حل القضية النووية الإيرانية بالوسائل العسكرية. وكان المرشد الإيراني، رد قائلاً إن طهران “لن تتفاوض مع تلك الدول التي تهتم فقط بمصالحها الخاصة”.