اعتبر مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز، الأحد، أن كل الخيارات مطروحة لتدمير المنشآت النووية الإيرانية في حال استمرت طهران في مساعيها لامتلاك أسلحة نووية، مشدداً على أن الإدارة الأميركية لن تسمح لها بذلك.
وقال في مقابلة مع قناة FOX NEWS الأميركية: “إذا تخلت إيران عن الأمر برمته، وهو ما يجب عليها فعله، فسنكون سعداء، لا يمكنها امتلاك سلاح نووي، وكل الخيارات مطروحة على الطاولة للتأكد من عدم حدوث ذلك”.
جاء ذلك في إجابته على سؤال بشأن السماح لإسرائيل بتدمير المنشآت النووية الإيرانية.
كانت وكالات الاستخبارات الأميركية، خلصت خلال الأيام الأخيرة لإدارة الرئيس السابق جو بايدن وبداية فترة الرئيس الحالي دونالد ترمب، إلى أن إسرائيل “ترى فرصة” لتنفيذ ضربات كبيرة على المواقع النووية الإيرانية، خلال العام الجاري.
وقال مسؤولون مطلعون على هذه التقارير، لصحيفة “وول ستريت جورنال” في منتصف فبراير، إن الاستنتاج الأول جاء ضمن تقييم تحليلي تم إعداده مع اقتراب انتهاء ولاية إدارة بايدن، موضحين أن التحليل سلّط الضوء على الأخطار الناجمة عن المزيد من الأنشطة العسكرية ذات الأخطار العالية في الشرق الأوسط، في أعقاب تراجع قدرات إيران، العام الماضي.
وأفاد التقييم الاستخباراتي بأن إسرائيل “ستضغط على إدارة الرئيس دونالد ترمب لدعم هذه الضربات”، إذ تراها أكثر استعداداً للانضمام إلى الهجوم مقارنة بإدارة بايدن. كما تخشى تل أبيب من نفاد الفرص لوقف سعي طهران لامتلاك سلاح نووي، وفق ما قاله شخصان مطلعان على المعلومات الاستخباراتية.
خطط إسرائيلية
وأعدّ مجمع الاستخبارات الأميركي تقريراً ثانياً قُدِّم خلال الأيام الأولى من إدارة ترمب، وأكد مجدداً على أن إسرائيل تدرس تنفيذ ضربات على المنشآت النووية الإيرانية، وفق أحد المسؤولين الأميركيين المطلعين.
وقال مسؤولون عسكريون أميركيون، إن أي هجوم إسرائيلي على المواقع النووية الإيرانية شديدة التحصين، سيحتاج على الأرجح إلى دعم عسكري أميركي وإمدادات بالذخائر، نظراً لتعقيد هذه الأهداف.
وذكرت صحيفة “واشنطن بوست”، أن عدة تقارير استخباراتية تتضمن تحذيرات بشأن احتمال تنفيذ إسرائيل لهذه الضربة، مشيرة إلى أن أكثر التقارير شمولاً الصادر في أوائل يناير الماضي، عن مديرية الاستخبارات في هيئة الأركان المشتركة ووكالة استخبارات الدفاع.
وحذر التقرير من أن إسرائيل من المحتمل أن تحاول استهداف منشآت إيران النووية في فوردو ونطنز، خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2025.
وأوضح مسؤولون أميركيون حاليون وسابقون مطلعون على المعلومات الاستخباراتية لـ”واشنطن بوست”، أن هذا التقييم يستند إلى تحليل خطط إسرائيل عقب قصفها لإيران في أواخر أكتوبر، والذي “أضعف دفاعاتها الجوية”.
رد إيراني
وعلق الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان، أن أعداء طهران ربما يكونون قادرين على استهداف منشآتها النووية، لكنهم “لن يستطيعوا منعها، أو سلب قدرتها على بناء مواقع نووية جديدة”.
ونقلت وسائل إعلام رسمية عن بيزشكيان قوله: “يهددوننا بقصف المنشآت النووية.. إذا قصفتم 100 سنبني 1000 غيرها.. يمكنكم قصف المباني والمواقع، لكنكم لا تستطيعون قصف من يبنونها”.
وكان ترمب، أثار في مقابلة مع قناة FOX NEWS، في منتصف فبراير الجاري، احتمالية إقدام إسرائيل على قصف إيران، لكنه قال إنه يفضل إبرام صفقة مع إيران تمنعها من تطوير سلاح نووي بدلاً من ذلك.
وأضاف: “يعتقد الجميع أن إسرائيل، بمساعدتنا، أو بموافقتنا، ستدخل وتقصفهم. وأنا أفضل ألا يحدث ذلك”.