شنت روسيا، صباح اليوم الخميس، هجوما واسعا بالمسيرات على مقاطعة سومي الحدودية في شمال شرق أوكرانيا.

وأفادت مصادر إعلامية بأن الجيش الروسي شن هجوما واسعا بالمسيرات على منشآت للطاقة ومرافق بنية تحتية في بلدة كونوتوب بمقاطعة سومي الحدودية، وقد خلف الهجوم 12 جريحا، معظمهم في حالة خطرة.

وقال مسؤولون في منطقة سومي، في بيان، إن 13 شخصا على الأقل أصيبوا في الهجوم الروسي، استنادا إلى معلومات أولية.

ويأتي هذا الهجوم، بعد يومين من هجوم واسع بالمسيرات شنته أوكرانيا استهدف عددا من المقاطعات الروسية بما فيها العاصمة موسكو، خلف قتيلين وعددا من المصابين، وتسبب في تعليق عشرات الرحلات الجوية.

إلى ذلك، قال السفير الروسي لدى واشنطن أناتولي أنتونوف إن أحاديث الأميركيين عن استهداف روسيا بأسلحة بعيدة المدى “تمهد الطريق لحرب عالمية ثالثة”.

وأضاف أنتونوف في تصريحات تابعتها “وكالة سند للأنباء” أن الولايات المتحدة “تتجاهل مصالح روسيا بشكل عنيد، وتدفع بنفسها نحو المستنقع الأوكراني”.

وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا قد أشارتا، أمس الأربعاء، إلى أنهما منفتحتان على طلب أوكرانيا باستخدام الأسلحة التي يزودها بها الغرب لضرب أهداف في العمق الروسي، على الرغم من المخاوف من أن القيام بذلك قد يؤدي إلى تصعيد الصراع المستمر منذ نحو عامين ونصف العام.

وتعارض الولايات المتحدة استخدام الأسلحة التي تقدمها لأوكرانيا لضرب العمق الروسي، تخوفا من أن يؤدي ذلك إلى تعميق الصراع.

لكن واشنطن ولندن غيرتا لهجتيهما مؤخرا، بعدما اتهمتا إيران بإرسال شحنة من الصواريخ الباليستية إلى روسيا.

وأوردت وسائل إعلام بريطانية أنه يتوقع أن يرفع الرئيس الأمريكي جو بايدن الفيتو على استخدام أوكرانيا صواريخ “ستورم شادو” البريطانية طويلة المدى ضد روسيا، لكن أحد المطالب الرئيسية لأوكرانيا هو السماح باستخدام أنظمة الصواريخ التكتيكية الأميركية “أتاكمز” التي يمكن أن تضرب أهدافا على مسافة تصل إلى 300 كيلومتر.