هنَّأ الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الاثنين، الرئيس الأميركي دونالد ترمب على تولّيه السلطة خلفاً للرئيس السابق جو بايدن، وسط تصاعد الآمال لتحقيق السلام وإنهاء الحرب المستمرة منذ فبراير عام 2022.
وقال بوتين خلال اجتماع مع مجلس الأمن الروسي بثَّه التلفزيون الرسمي: “نرى تصريحات الرئيس الأميركي المنتخب حديثاً وأعضاء فريقه حول الرغبة في استعادة الاتصالات المباشرة مع روسيا”.
وأضاف بوتين: “نحن نسمع أيضاً تصريحاته حول ضرورة بذل كل ما هو ممكن لمنع الحرب العالمية الثالثة. ونحن بالطبع نرحب بهذا الموقف ونهنئ الرئيس المنتخب للولايات المتحدة على تولّيه منصبه”.
وتُعبّر تصريحات الرئيس الروسي عن آمال حذرة في بلاده بأن يشرع ترمب في إصلاح العلاقات بين واشنطن وموسكو، التي تراجعت إلى أدنى مستوى لها منذ أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962 بسبب حرب روسيا في أوكرانيا، حتى مع قول العديد من المسؤولين الحكوميين الروس علناً إنهم يدركون أن مثل هذه الآمال قد لا تسفر عن شيء.
وتابع بوتين بالقول إن روسيا “منفتحة” على إجراء محادثات مع الإدارة الأميركية الجديدة بشأن مجموعة من القضايا الدولية الرئيسية، بما في ذلك الأسلحة النووية، والأمن، والصراع في أوكرانيا.
وسبق أن أعرب الرئيس الروسي من قبل عن استعداده لإجراء محادثات، لكنه شدد على ضرورة قبول مكاسب موسكو على الأرض وما تطالب به، وهو ما رفضته القيادة الأوكرانية باعتباره استسلاماً غير مقبول.
ترمب “الحاسم”
وفي المقابل، هنَّأ زيلينسكي، ترمب على تنصيبه، قائلاً إنه يتطلع إلى “تعاون نشط ومفيد للطرفين”.
وأضاف زيلينسكي عبر منصة “إكس”: “الرئيس ترمب حاسم دائماً، والسلام من خلال سياسة القوة التي أعلن عنها يوفر فرصة لتعزيز القيادة الأميركية، وتحقيق سلام طويل الأمد وعادل، وهي الأولوية القصوى”.
ووصف الرئيس الأوكراني يوم تنصيب ترمب، بأنه “يوم التغيير ويوم الأمل في حل العديد من المشاكل ومنها التحديات العالمية”.
وانتقد ترمب، الذي سبق أن قال إنه سيلتقي مع بوتين “قريباً جداً” بعد تنصيبه، الدعم الأميركي لأوكرانيا في حربها مع روسيا، مشيراً إلى أنه يستطيع إنهاء الحرب في غضون 24 ساعة إذا انتُخب، لكن مستشارين أقرّوا بأن الأمر قد يستغرق شهوراً إن لم يكن أكثر.
ولفت ترمب إلى أن أوكرانيا ربما تضطر إلى التنازل عن بعض أراضيها في سبيل إبرام اتفاق سلام.
وعارض ترمب ومرشحه لمنصب مستشار الأمن القومي، النائب بمجلس النواب، مايكل والتز قرار إدارة بايدن في نوفمبر الماضي، السماح لأوكرانيا باستخدام الصواريخ الأميركية لضرب الأراضي الروسية.
وأكد ترمب أن بلاده في ظل رئاسته ستعيد النظر بشكل جذري في الغرض من حلف شمال الأطلسي “الناتو” ومهمته.