يعقد رئيس لبنان الجديد جوزاف عون، الجمعة، أول قمة رئاسية له حين يستقبل نظيره القبرصي نيكوس خريستودوليدس، وذلك بعد اسقباله رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وقائد الجيش بالإنابة حسان عودة، فيما عربت إيران عن استعدادها لتعزيز التعاون مع لبنان.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام إن الرئيس اللبناني الجديد جوزاف عون يستقبل، بعد ظهر الجمعة في قصر بعبدا، الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس في زيارة تهنئة، وهي أول زيارة لرئيس دولة يزور لبنان بعد انتخاب عون رئيساً للبنان.
وانتخب البرلمان اللبناني، الخميس، جوزاف عون رئيساً للبلاد، لينهي بذلك فراغاً رئاسياً استمر أكثر من عامين.
وقالت الوكالة إن عون التقى قائد الجيش بالإنابة حسان عودة، دون تفاصيل إضافية
عون وميقاتي
وقال رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، بعد زيارته قصر بعبدا ولقائه الرئيس جوزاف عون، إن اللقاء، بعد “التهاني الحارة” و”التمنيات بأن يكون عهده عهد نجاح وبحبوحة وازدهار للبنان”، شهد استعراض ما تحقق خلال الفترة الماضية.
وأضاف ميقاتي:”خلال سنتين وشهرين منذ انتهاء عهد فخامة الرئيس ميشال عون، عقدت (حكومة تصريف الأعمال) 60 جلسة لمجلس الوزراء، وصدر خلالها أكثر من 1211 قراراً، كما صدر أكثر من 3700 مرسوم”.
وتابع: “كل الأمور التي قمنا بها كانت بهدف الإبقاء على عجلة الدولة وتسيير أمورها، وأعتقد أن الجميع شهدوا أننا استطعنا تمرير هذه المرحلة، وحافظنا على استمرارية الدولة، وبشكل خاص من خلال العمود الفقري للدولة وهو الجيش بقيادة العماد جوزاف عون وبالتعاون الذي حصل بيننا وبينه”.
وقال رئيس حكومة تصريف الأعمال في تصريحات نقلتها الوكالة الوطنية للإعلام: “تحدثنا عن التحديات الموجودة وعن خطاب القسم الذي حدد التوجهات لأي حكومة جديدة من أجل تنفيذ ما ورد فيه عبر الخطوات الدستورية اللازمة.. كما تحدثنا عن الوضع في الجنوب وضرورة إتمام الانسحاب الإسرائيلي السريع والكامل، وإعادة بسط الاستقرار في الجنوب ووقف الخروقات الإسرائيلية على لبنان”.
وأضاف أن الرئيس اللبناني طلب خلال اللقاء “استمرار الحكومة في عملية تصريف الأعمال إلى حين تشكيل الحكومة الجديدة، وأن يكون تشكيلها بإذن الله في أسرع وقت”.
ورداً على سؤال عن الحكومة التي يحتاجها لبنان وهل سيكون هو رئيس الحكومة المقبلة، أجاب ميقاتي: “الرئيس الذي سيكلف تشكيل الحكومة هو الذي سيرد على هذه الأسئلة، لكن من دون شك، يجب أن تكون الحكومة قادرة على ترجمة التوجه الذي تحدث عنه فخامة الرئيس.. نحن أمام ورشة عمل جديدة تقتضي من الجميع التعاون للقيام بعمل جدي من أجل إنقاذ الوطن”.
وعن حديث الرئيس اللبناني بشأن حصرية السلاح في يد الدولة والقرار 1701، قال مبقاتي: “هل ننتظر من رئيس البلاد أن يقول إن السلاح مشرّع للجميع؟ هل ننتظر من حكومة جديدة أن تقول إن السلاح مشرّع بيد جميع المواطنين؟ نحن اليوم أمام مرحلة جديدة تبدأ من جنوب لبنان وجنوب الليطاني بالذات من أجل سحب السلاح وأن تكون الدولة موجودة على كل الأراضي اللبنانية، وأن يكون الاستقرار بدءاً من الجنوب”.