قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إن كندا ستكون “آمنة” وستصبح مع الولايات المتحدة “أمة عظيمة”، في حال اندماجها لتصبح الولاية الأميركية رقم 51، وذلك بعد إعلان رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو عزمه الاستقالة من رئاسة الحكومة وزعامة الحزب الليبرالي الكندي.
وزعم ترمب في منشور على منصته “تروث سوشيال”، أن العديد من الكنديين يريدون أن تصبح بلادهم “الولاية الأميركية رقم 51″، معتبراً أن “الولايات المتحدة لم يعد بإمكانها تحمل العجز التجاري الهائل، والإعانات التي تحتاجها كندا للبقاء واقفة على قدميها”.
وقال ترمب أيضاً إن “ترودو كان على علم بذلك، واستقال”، مضيفاً أنه “إذا اندمجت كندا مع الولايات المتحدة، فلن تكون هناك تعريفات جمركية، وستنخفض الضرائب بشكل كبير، وستكون (كندا) آمنة تماماً من تهديد السفن الروسية والصينية التي تحيط بها باستمرار”. وتابع: “معاً، كم ستكون هذه الأمة عظيمة”.
وكان ترمب اقترح على ترودو، خلال زيارته إلى مارالاجو في ديسمبر الماضي، أن تصبح كندا ولاية أميركية، إذا كان يرى أن فرض رسوم جمركية على منتجاتها بسبب فشلها بمعالجة قضايا التجارة والهجرة، سيدمر اقتصاد أوتاوا.
ترودو يتنحى من رئاسة وزراء كندا
وأعلن ترودو في وقت سابق، الاثنين، عزمه الانسحاب من قيادة الحزب الليبرالي ورئاسة الوزراء، بعد تعيين زعيم جديد للحزب.
وقال ترودو خلال مؤتمر صحافي في أوتاوا، إنه قرر التنحي “بعدما تحدث مع عائلته.. وبعد تفكير عميق بشأن مستقبله”، مضيفاً أن “زعيماً جديداً سيستمر في حمل قيم الحزب الليبرالي”.
واعتبر ترودو أنه “لو كان عليّ خوض معارك داخلية، فلن أكون الخيار الأفضل في الانتخابات” المقبلة، وتابع: “أنا مقاتل… والحقيقة هي أنه على الرغم من بذل قصارى جهدنا للتعامل مع هذه الأزمة، فقد ظل البرلمان مشلولاً لعدة أشهر”.
ونال ترودو الإشادة في بداية توليه المنصب عندما انتُخب في عام 2015، نظير إعادته البلاد إلى ماضيها الليبرالي، لكنه أصبح غير محبوب على نطاق واسع في السنوات الأخيرة، إذ تأتي الاضطرابات السياسية في لحظة صعبة بالنسبة لكندا، وفق “أسوشيتد برس”.
وهدّد ترمب بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على جميع المنتجات الكندية إذا لم توقف كندا ما يسميه “تدفق المهاجرين والمخدرات” إلى الولايات المتحدة، على الرغم من أن عدداً أقل بكثير من كل منهما يعبر إلى الولايات المتحدة من كندا مقارنة بالمكسيك.