دعا وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الاثنين، إلى منح “إدارة سوريا الجديدة” فرصة لـ”وضع خططها وإعادة بناء البلاد”، وذلك في أعقاب لقاء أحمد الشرع قائد الإدارة السياسية في فصائل المعارضة السورية في دمشق.
وأشار الصفدي، إلى أنه بحث مع الشرع “جهود دعم الشعب السوري، وشؤون التجارة والمساعدات، والربط الكهربائي وبناء قدرات مؤسسات الدولة”، مضيفاً: “ما سمعناه كلاماً واضحاً.. يريدون عملية انتقالية، تحدث السيد الشرع عن المؤتمر الوطني من أجل إيجاد الآليات التي تأخذهم باتجاه صياغة دستور جديد ونظام سياسي جديد يحفظ حقوق الشعب السوري برمته”.
وتحدث الصفدي عن ملف اللاجئين قائلاً إن السوريين في الأردن سيعودون إلى بلادهم “عندما تتهيأ الظروف التي تسمح لهم بالعودة الطوعية والآمنة”.
وتشهد العاصمة السورية دمشق، تحركات دبلوماسية مكثفة، إذ تزامنت زيارة وزير الخارجية الأردني مع زيارة وفد قطري برئاسة وزير الدولة بوزارة الخارجية محمد الخليفي، على متن أول طائرة للخطوط الجوية القطرية تهبط في مطار العاصمة السورية منذ سقوط بشار الأسد قبل أسبوعين.
وذكر المتحدث باسم الخارجية القطرية، أن الخليفي وصل على رأس وفد قطري رسمي رفيع المستوى لـ”عقد مجموعة من اللقاءات مع المسؤولين
السوريين”، وأضاف أن الزيارة تمثل “تجسيداً للموقف القطري الثابت في تقديم كل الدعم للأشقاء في سوريا”.
وجاء هذا الحراك الدبلوماسي، في أعقاب لقاء وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، بالشرع، في دمشق، الأحد، مع إشارات تركية لاحتمال زيارة الرئيس رجب طيب أردوغان سوريا قريباً، إذ قال القائم بأعمال السفارة التركية في سوريا، برهان كور أوغلو، الأحد، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، سيزور دمشق قريباً.
وذكر كور أوغلو لوسائل إعلام تركية: “بعد زيارة وزير الخارجية هاكان فيدان، يفكر رئيسنا أردوغان أيضاً في القدوم إلى دمشق”.
وبحث وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، الأحد، تطورات الوضع في سوريا، في اتصالات مع نظرائه في الإمارات، والأردن، والعراق، والجزائر.
وجاء في بيان للخارجية المصرية، أن عبد العاطي شدَّد خلال اتصالاته الهاتفية على “ضرورة تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لاستعادة الاستقرار على كامل الأراضي السورية”، داعياً إلى إلى حشد الدعم الإقليمي والدولي لسوريا خلال الفترة الانتقالية.
وأكد الوزير المصري، ضرورة تدشين عملية سياسية شاملة تضم كافة أطياف ومكونات الشعب السوري، دون تدخلات خارجية، لتمهيد الطريق لعودة الاستقرار إلى سوريا، ووضع حد لمعاناة الشعب.
وفيما يترقب كثيرون مستقبل وشكل الحكم في سوريا الجديدة، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، الأحد، إن سوريا لا تزال واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم.
وأضاف عبر منصة “إكس”، أن “الأمم المتحدة وشركاءها يقومون بحشد الجهود لتقييم احتياجات الناس، وتكييف الاستجابة مع الظروف الجديدة، والتي لا تزال تتغير بسرعة”.
وأكد أن التمويل الكافي للاستجابات الإنسانية واستجابات التعافي “أمر بالغ الأهمية”.