قال رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيتسو، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد له خلال اجتماع في موسكو، الأحد، استعداد الحكومة الروسية لمواصلة توريد الغاز إلى الغرب وسلوفاكيا.
وقال فيتسو في منشور على فيسبوك، إنه أبلغ زعماء الاتحاد الأوروبي، الجمعة، بزيارته إلى موسكو.
وأوضح أن الزيارة جاءت بعدما محادثات مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في الأسبوع الماضي الذي عبر خلالها عن معارضته لأي عبور للغاز عبر أوكرانيا.
والتقى بوتين برئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيتسو في الكرملين الأحد، مع اقتراب انتهاء سريان عقد يسمح بمرور الغاز الروسي عبر أوكرانيا.
وتعتمد سلوفاكيا على الغاز الذي يمر عبر أوكرانيا، وانتقد فيتسو الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لرفضه تمديد العقد الذي ينتهي بنهاية العام الجاري.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، الذي ظهر في مقطع مصور على تطبيق تليجرام للتراسل، إن المناقشات ستركز بشكل أساسي على مسألة عبور الغاز والوضع الدولي الحالي.
وأضاف أنه جرى الترتيب لاجتماع الكرملين “قبل أيام قليلة”.
وأكدت أوكرانيا مراراً أنها لن تُمدد اتفاقية العبور مع روسيا بعد ما يقرب من 34 شهراً من اندلاع الحرب بين الجارتين.
وتحاول سلوفاكيا، التي أبرمت عقداً طويل الأجل مع شركة “جازبروم” الروسية العملاقة، الحفاظ على تدفق الغاز عبر أوكرانيا، مشيرة إلى أن شراء الغاز من مصادر أخرى سيكلفها 220 مليون يورو (229 مليون دولار) إضافية في تكاليف النقل.
وطرح فيتسو هذا الموضوع خلال قمة الاتحاد الأوروبي الخميس، في بروكسل، والتي حضرها أيضاً زيلينسكي، الذي أكد مجدداً أن بلاده لن تستمر في نقل الغاز الروسي عبر أراضيها.
وكان رئيس وزراء سلوفاكيا تعهد بمنع أوكرانيا من الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي “الناتو”، طالما أنه على رأس الحكومة في البلاد.
وفي تصريحات خلال أكتوبر الماضي، قال فيتسو: “طالما أنني رئيس الحكومة السلوفاكية، فإنني سأوجه أعضاء البرلمان الذين يخضعون لسيطرتي بصفتي رئيس حزب (سمير إس دي) الحاكم، بعدم الموافقة أبداً على انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي”.
وترغب قيادة “الناتو” في انضمام كييف إلى التحالف العسكري بعد انتهاء حربها مع روسيا، إلا أن تصريح فيتسو يبرز الصعوبات السياسية المحتملة التي قد تنشأ في حال استمرار السعي لتحقيق هذا الهدف.
وتعد سلوفاكيا من أكثر الدول المؤيدة لروسيا في الاتحاد الأوروبي، وفقاً لتقرير صادر عن مركز أبحاث جلوبسيك في براتيسلافا نُشر عام 2023.