انتقدت الصين، الأحد، المساعدات العسكرية الأميركية الجديدة لتايوان، قائلة إن الحزمة البالغة 571 مليون دولار تنتهك بشكل خطير “مبدأ الصين الواحدة” وبنود البيانات المشتركة بين الصين والولايات المتحدة.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، إن بكين ستتخذ “كل التدابير اللازمة” لحماية سيادتها وسلامة أراضيها، ووصف تايوان بأنها “خط أحمر لا يجب تجاوزه” في العلاقات الصينية الأميركية، وفقاً لبيان أصدرته الوزارة.
وتعتبر بكين تايوان، التي تتمتع بحكم ديمقراطي، جزءاً من أراضيها، وهو ما ترفضه الحكومة في تايبه.
والجمعة، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي جو بايدن، وافق على تقديم دعم دفاعي إلى تايوان بقيمة 571.3 مليون دولار، كما وافقت وزارة الخارجية على بيع محتمل لعتاد عسكري بقيمة 265 مليون دولار للجزيرة.
وذكر البيت الأبيض، في بيان، أن بايدن فوض وزير الخارجية بسلطة “توجيه سحب ما يصل إلى 571.3 مليون دولار من المواد والخدمات الدفاعية لوزارة الدفاع (البنتاجون)، والتعليم والتدريب العسكريين، لتقديم المساعدة لتايوان”، دون الخوض في تفاصيل.
وقال “البنتاجون” إن وزارة الخارجية وافقت على البيع المحتمل لعتاد يتعلق بالقيادة والتحكم والاتصالات بقيمة 265 مليون دولار إلى تايوان.
من جانبها، قالت وزارة الدفاع التايوانية إن شراء هذا العتاد من شأنه المساعدة في تطوير أنظمة القيادة والتحكم.
تايوان تتسلم “أبرامز”
واحتفلت تايوان قبل أيام بوصول 38 دبابة أميركية من طراز أبرامز، والتي وصفتها بـ”أعظم آلة حرب في العالم”، لكن ذلك الاحتفال جاء متأخراً عامين عن موعد التسليم المتفق عليه.
وقالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، إن تايوان انتظرت طويلاً لوصول أول دفعة من صفقة توريد 108 دبابات من طراز أبرامز، كانت قد وقعتها مع الولايات المتحدة قبل خمس سنوات في يونيو 2019، خلال الولاية الأولى للرئيس المنتخب دونالد ترمب.
وكان من المخطط أن يتلقى الجيش التايواني أول دفعة من دبابات أبرامز M1A2 المتطورة في عام 2022، لتحل محل دبابات باتون من حقبة حرب فيتنام التي اعتمد عليها جيش تايوان لعقود من الزمان.
لكن الولايات المتحدة تأخرت عن هذا الجدول الزمني بسنتين، إذ أضافت جائحة فيروس كورونا، والحروب الجديدة في أوكرانيا والشرق الأوسط ضغوطاً على صناعة الدفاع الأميركية.
والآن، في الوقت الذي يستعد فيه ترمب للعودة إلى البيت الأبيض، يقول محللون دفاعيون غربيون وتايوانيون إن تراكم شحنات الأسلحة المفترض تسليمها إلى تايوان، بما في ذلك طائرات مقاتلة من طراز F-16V وصواريخ تاو المضادة للدبابات؛ من المرجح أن يتلاشى إلى حد ما، وفق الصحيفة الأميركية.
تايوان ترفع مستوى التأهب
وفي 9 ديسمبر، أنشأ الجيش التايواني مركزاً للاستجابة في حالات الطوارئ ورفع مستوى التأهب، قائلاً إن الصين أقامت سبع مناطق من المجال الجوي المحمي وأرسلت أساطيل بحرية وقوارب خفر السواحل إلى المياه المحيطة بالجزيرة.
وقالت وزارة الدفاع التايوانية في بيان، إن الصين أنشأت سبع “مناطق محجوزة مؤقتاً” للمجال الجوي شرقي مقاطعتي فوجيان وتشجيانج بشرق البلاد.
ويتم تخصيص هذه المناطق بشكل مؤقت لمستخدم معين خلال فترة زمنية محددة، على الرغم من أن الرحلات الأخرى يمكن أن تمر من خلالها بإذن من مراقبي الحركة الجوية، وفقاً للقواعد الدولية.