أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الأربعاء، أن قاذفتي صواريخ استراتيجيتين من طراز Tu-95MS قامت برحلة مجدولة بالقرب من ساحل ألاسكا فوق المياه المحايدة لبحري “بيرينج” و”تشوكشي”.
وذكر بيان وزارة الدفاع الروسية أن “قاذفتي صواريخ استراتيجيتان بعيدتا المدى من طراز Tu-95MS، نفذتا رحلة مخططة في المجال الجوي فوق المياه المحايدة لبحر بيرينج وتشوكشي، بالقرب من الساحل الغربي لألاسكا، وكانت مدة الرحلة أكثر من 15 ساعة”.
وبحسب البيان، رافق الاستراتيجيون مقاتلات Su-30SM وSU-35S التابعة للقوات الجوية الفضائية، وفقاً لما أوردت وكالة “سبوتنيك” الروسية للأنباء.
وأكد البيان أن جميع رحلات طائرات القوات الجوية الروسية، تتم وفقاً للقواعد الدولية لاستخدام المجال الجوي.
ونقلت وكالة “إنترفاكس” الروسية للأنباء أن “روسيا كثفت وتيرة تلك الرحلات منذ بداية الحرب في أوكرانيا، فضلاً عن تكثيف التدريبات العسكرية الأخرى، من أجل إظهار القوة خارج حدودها”.
وقالت الوزارة إن “الرحلات الجوية نفذت وفق التزام صارم بالقواعد الدولية”.
سيطرة أميركية
وكانت وزارة الخارجية الأميركية، قالت في يناير الماضي، إن ولاية ألاسكا، ستبقى تحت سيطرة واشنطن، وذلك رداً على تقارير بشأن أمر حكومي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بالنظر في “الأراضي” السابقة التابعة لبلاده خارج البر الرئيسي.
وذكرت وكالة “تاس” الروسية، أن بوتين وقع مرسوماً جديداً، لتخصيص أموال للبحث وتسجيل الممتلكات الروسية في الخارج، بما في ذلك الموجودة في الأراضي السابقة للإمبراطورية الروسية والاتحاد السوفيتي.
ولم يذكر المرسوم، الذي يأتي وسط الغزو الروسي المستمر لأوكرانيا، ألاسكا، على وجه التحديد، على الرغم من أنه لفت انتباه المدونين العسكريين، الذين جادلوا بأن بوتين كان يستخدم المرسوم لإعلان أن بيع روسيا لهذه الولاية إلى الولايات المتحدة عام 1867 “غير قانوني”.
وتراقب الولايات المتحدة عن كثب التعاون المتنامي بين روسيا والصين في القطب الشمالي، ولاسيما بعض جوانب تعاونهما العسكري في الآونة الأخيرة في المنطقة.
وكان مايكل اسفراجا، وهو أول سفير أميركي لشؤون القطب الشمالي، قد ذكر أن “تكرار وتعقيد” التعاون العسكري في الآونة الأخيرة بين موسكو وبكين في المنطقة ينقل “إشارات مثيرة للقلق”.
وقال خلال مقابلة على الهاتف مع وكالة “رويترز” أن “حقيقة عملهم معاً (الصين وروسيا) في القطب الشمالي تستلفت اهتمامنا، ونحن يقظون ومنتبهون لهذا، ونراقب عن كثب هذا التطور في أنشطتهم”.