حثت الصين، الثلاثاء، بريطانيا على “التوقف فوراً عن إثارة المشاكل ووقف التلاعبات السياسية المناهضة لبكين”، إذ هاجمت ما وصفتها بـ”العقلية الملتوية” لأعضاء البرلمان البريطاني بشأن مزاعم تتعلق باتهام رجل أعمال صيني مرتبط بالأمير أندرو، بأنه جاسوس تابع للحزب الشيوعي.
واتهم متحدث باسم السفارة الصينية في بريطانيا، المشرعين البريطانيين بـ”الغرور والوقاحة” بشأن هذه الادعاءات، داعياً إلى التوقف عن تقويض التبادلات الطبيعية بين البلدين، حسبما نقلت “فاينانشيال تايمز”.
وأضاف المتحدث: “نحث الجانب البريطاني على التوقف فوراً عن إثارة المشاكل، ووقف التلاعبات السياسية المناهضة للصين، والتوقف عن تقويض التبادل الطبيعي بين الصين وبريطانيا”.
وشددت السفارة الصينية في بيان: “فيما يتعلق بالصيحات المناهضة للصين التي أطلقها مجموعة من أعضاء البرلمان البريطاني، فإنهم لم يفعلوا شيئاً سوى الكشف الكامل عن عقليتهم الملتوية تجاه الصين، فضلاً عن غطرستهم ووقاحتهم.. ما يفعلونه حقاً هو تشويه سمعة الصين واستهداف الجالية الصينية في المملكة المتحدة وتقويض التبادلات الطبيعية بين الصين والمملكة المتحدة”.
وحث بيان السفارة الصينية، بريطانيا أيضاً على أن يكون لديها “تصور صحيح للصين، ورؤية الاتجاه التاريخي بوضوح، والتعامل مع علاقاتها مع الصين على أساس الاحترام المتبادل، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لبعضها البعض، والمساواة والمنفعة المتبادلة”.
وتأتي هذا بعد أن سمح قاضي بريطاني بتحديد هوية المواطن الصيني البالغ من العمر 50 عاماً، والذي تم حظره من دخول البلاد لأسباب تتعلق بالأمن القومي، باسم تينجبو يانج.
الصين وأمن بريطانيا
ورحب وزير الأمن البريطاني، دان جارفيس، بقرار المحكمة بتأييد الحظر المفروض على يانج، وقال لأعضاء البرلمان إن بريطانيا تواجه “جهوداً مستمرة من قبل عدد من الدول، بما في ذلك الصين وروسيا وإيران، للإضرار بأمن المملكة المتحدة”.
وكانت السلطات البريطانية قررت، الخميس، منع رجل الأعمال الصيني من دخول البلاد، لأسباب قال إنها تتعلق بالأمن القومي، حسبما نقلت صحيفة “فايننشيال تايمز”.
وأيّدت جلسة الاستئناف الخاصة بالهجرة، وهي محكمة تم إنشاؤها للنظر في الطعون ضد قرارات حظر أو إبعاد شخص ما من البلاد لأسباب تتعلق بالأمن القومي أو لأسباب ذات صلة، قراراً سابقا صادراً عن وزارة الداخلية بحظر المواطن الصيني.
وزعم جهاز المخابرات البريطاني MI5 أن رجل الأعمال عضو في الحزب الشيوعي الصيني، ويعمل لصالح إدارة العمل بالجبهة المتحدة، وهي المسؤولة عن جمع المعلومات الاستخباراتية، وفق الصحيفة.
وطور يانج روابط تجارية مع الأمير أندرو وتمكن من الوصول إلى شبكة من كبار الشخصيات السياسية والتجارية البريطانية الأخرى، كما تم تصويره مع رئيسي الوزراء المحافظين السابقين اللورد ديفيد كاميرون والبارونة تيريزا ماي.