كشفت بريطانيا عن هوية رجل الأعمال الصيني المتهم بالتجسس ويرتبط بالأمير أندرو، الاثنين، وقالت إنه أقام علاقات في قلب المؤسسة البريطانية، ويدعى “يانج تينجبو”، ومعروف أيضاً باسم “كريس يانج”.
وقال يانج، الذي يعتبر نفسه ضحية لمتغيرات المناخ السياسي بين المملكة المتحدة والصين، في بيان: “لم أفعل شيئاً خاطئاً أو غير قانوني، والمخاوف التي أثارتها وزارة الداخلية ضدي لا أساس لها من الصحة، والوصف الواسع النطاق لي بأنني جاسوس غير صحيح على الإطلاق”.
وتعتبر قضية الجاسوس المجهول الذي يلقب بـH6 ولديه صلة مزعومة مع الأمير أندرو، أحد أفراد العائلة المالكة، كان قد التقى عدداً من المسؤولين البريطانيين، ما أثار حفيظة النواب في بريطانيا لمعرفة المزيد من المعلومات عنه، بعد قرار عدم الافصاح عن هويته من قبل قاضي المحكمة.
وكان الامتياز البرلماني الذي يحظى به النائب ريتشارد تايس ساهم في الكشف عن هوية المجهول الصيني الذي خسر قرار الطعن في منعه من دخول المملكة المتحدة، بعد قرار الداخلية البريطانية في مارس 2023 لأسباب تعود لاعتبارات متعلقة بالأمن القومي.
وكان رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر صرّح لوسائل الإعلام المحلية في بريطانيا بأنهم “قلقون بشأن التحدي الذي تشكله الصين”.
ويعرف يانج تنجبو باسم آخر في بريطانيا هو “كريس يانج”، وهو رجل أعمال صيني يبلغ من العمر 50 عاماً، أدار شركة استشارية تسمى مجموعة “هامبتون” الدولية.
المنع من دخول بريطانيا
وكانت السلطات البريطانية قررت، الخميس، منع رجل الأعمال الصيني من دخول البلاد، لأسباب قال إنها تتعلق بالأمن القومي، حسبما نقلت صحيفة “فايننشيال تايمز”.
وأيّدت جلسة الاستئناف الخاصة بالهجرة، وهي محكمة تم إنشاؤها للنظر في الطعون ضد قرارات حظر أو إبعاد شخص ما من البلاد لأسباب تتعلق بالأمن القومي أو لأسباب ذات صلة، قراراً سابقا صادراً عن وزارة الداخلية بحظر المواطن الصيني.
وزعم جهاز المخابرات البريطاني MI5 أن رجل الأعمال عضو في الحزب الشيوعي الصيني، ويعمل لصالح إدارة العمل بالجبهة المتحدة، وهي المسؤولة عن جمع المعلومات الاستخباراتية، وفق الصحيفة.
وخلال جلسة الاستماع، قال رجل الأعمال الصيني إنه أقام علاقة عمل وثيقة مع الأمير أندرو، وتلقى دعوة لحفل عيد ميلاده في عام 2020، وقيل له إنه يمكنه التصرف نيابة عنه عند التعامل مع المستثمرين المحتملين في الصين.
ونفى رجل الأعمال وجود أي روابط له بالحزب الشيوعي الصيني، أو تلقيه تعليمات من اتحاد الجبهة المتحدة للعمال.
وقال إن شركته ساعدت المستثمرين الصينيين في السوق البريطانية، وساعدت شركة “مكلارين أوتوموتيف” في جلب المركبات إلى السوق الصينية، من بين أمور أخرى.
الإيقاف عند الحدود
وكشفت البيانات التي تم تنزيلها بواسطة جهاز الأمن البريطاني من هاتف الصيني في نوفمبر 2021، بعد إيقافه على الحدود بموجب قوانين مكافحة الإرهاب، عن علاقاته الوثيقة بالابن الثاني للملكة إليزابيث الراحلة، وكذلك بشخصيات قوية في بريطانيا.
وجاء في حكم صادر عن لجنة الطعون الخاصة بالهجرة: “كان مقدم الطلب في وضع يسمح له بتكوين علاقات مع شخصيات بارزة في المملكة المتحدة وكبار المسؤولين الصينيين الذين يمكن استغلالهم لأغراض التدخل السياسي من قبل الحزب الشيوعي الصيني”.
وأضافت اللجنة، في حكمها، أن رسالة عبر الهاتف أرسلها دومينيك هامبشاير، وهو مستشار كبير للأمير أندرو، أظهرت أن مقدم الطلب كان يتصرف نيابة عن دوق يورك في اجتماعات مع شركاء ومستثمرين محتملين في الصين.