أعلنت فصائل المعارضة المسلحة في سوريا السيطرة على سجن صيدنايا، في ريف دمشق، صباح الأحد، وإطلاق سراح السجناء.
وقالت الفصائل في بيان: “نزف إلى الشعب السوري نبأ تحرير أسرانا وفك قيودهم، وإعلان نهاية حقبة الظلم في سجن صيدنايا”.
وصيدنايا سجن عسكري كبير في ضواحي دمشق حيث كانت الحكومة السورية تحتجز الآلاف، بحسب ما أوردت وكالة “رويترز”.
وتم تداول مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر لحظة إطلاق سراح سجناء سجن صيدنايا.
وكانت فصائل المعارضة المسلحة أعلنت في وقت سابق أيضاً، إطلاق سراح سجناء من سجن مدينة النبك بريف دمشق.
وبعد سيطرة الفصائل على مدينة حمص، ركزت هجومها على العاصمة دمشق ومحيطها، إذ نقلت وكالة “رويترز” عن شهود قولهم إن دوي إطلاق نار كثيف سُمع في وسط العاصمة، بينما كانت الفصائل تتقدم.
وقالت “رويترز”، إن متظاهرين خرجوا إلى الشوارع في عدة ضواحي في دمشق، ومزقوا ملصقات للأسد وهدموا تمثالاً لوالده الرئيس الراحل حافظ الأسد، دون أن يشتبك معهم الجيش أو الشرطة.
وقال سكان إن بعض الجنود ارتدوا ملابس مدنية وانضموا للاحتجاجات.
وشهد مطار دمشق الدولي أيضاً حالة من الهلع، إذ سارع ركاب إلى البوابات من أجل المغادرة، بينما كانت الفصائل تتقدم داخل دمشق.
وكانت الفصائل أعلنت سيطرتها الكاملة على مدينة حمص المهمة في وقت مبكر الأحد، بعد يوم واحد فقط من القتال.
كما قالت الفصائل إنها أطلقت أكثر من 3500 معتقل من سجن حمص المركزي في المدينة.
وتُعد حمص أكبر محافظة سورية من حيث المساحة، والثالثة من حيث عدد السكان، وتُشكل السيطرة عليها أهمية كبيرة باعتبارها نقطة وصل بين وسط البلاد ومختلف المناطق.