أعلن مدعون أميركيون، اعتقال صيني يدعى شينج هوا وين، في ولاية كاليفورنيا، بتهمة إرسال أسلحة وذخائر إلى كوريا الشمالية من الولايات المتحدة، حسبما أفاد موقع “أكسيوس”.
وبحسب ما ورد في الدعوى الجنائية، فإن الشاب الصيني، الذي يقيم بشكل غير قانوني في مدينة أونتاريو، متهم بإنفاق مليوني دولار لشراء أسلحة لصالح بيونج يانج، إذ زُعم أنه أبلغ مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI بأنه يعتقد أن نظام الرئيس الكوري الشمالي، كيم جونج أون، كان يريد الأسلحة لـ”التحضير لهجوم ضد كوريا الجنوبية”.
وأُلقي القبض على وين، الذي دخل الولايات المتحدة بتأشيرة دراسية انتهت صلاحيتها منذ عام 2012، ووجهت له تهمة “التآمر لانتهاك قانون السلطات الاقتصادية الدولية الطارئة”، وهو قانون اتحادي يحظر مثل هذه الشحنات.
وقال وين البالغ من العمر 41 عاماً للمحققين إن الحكومة الكورية الشمالية “طلبت منه الحصول على زي عسكري في الولايات المتحدة، ليتنكر فيه جنودها بهدف تنفيذ هجوم مفاجئ على كوريا الجنوبية”.
عقوبة تصل إلى السجن 20 عاماً
ويواجه وين عقوبة السجن لمدة تصل إلى 20 عاماً، حال إدانته، إذ أفاد المدعون بأن جلسة محاكمته يُتوقع أن تُعقد خلال الأسابيع المقبلة.
بدوره، قال مارتن استرادا، المدعي العام الأميركي لمنطقة وسط كاليفورنيا: “من الضروري أن نحمي بلادنا من الدول الأجنبية المعادية التي تتعارض مصالحها مع مصالح الولايات المتحدة”.
وأضاف: “لقد ألقينا القبض على متهم زعم أنه تصرف بناءً على توجيهات من الحكومة الكورية الشمالية بالتآمر لإرسال أسلحة نارية، وذخائر، ومعدات عسكرية أخرى إلى كوريا الشمالية بشكل غير قانوني”.
من جهته، قال أكيل ديفيس، مساعد مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي في لوس أنجلوس، إن أهمية هذا الاعتقال وكشف هذا المخطط “لا يُمكن التقليل من شأنها”.
وأضاف: “فريق التحقيق لم يمنع وصول المزيد من المعدات المحظورة إلى النظام الكوري الشمالي فحسب، بل جمع أيضاً معلومات استخباراتية هامة للولايات المتحدة وحلفائها”.
وتتمتع الولايات المتحدة بوجود عسكري كبير في كوريا الجنوبية، وتُجري بانتظام تدريبات مشتركة مع حليفها الرئيسي تهدف إلى التصدي للتهديدات القادمة من بيونج يانج.