قالت رئيسة مجلس النواب الأميركي السابقة نانسي بيلوسي، الأربعاء، إنها تدعم “بعض” الجهود التي يبذلها الديمقراطيون في مجلس النواب للإطاحة بأعضاء اللجان الأكبر سناً.
وذكرت “أكسيوس” أن بيلوسي شجعت النائب جيمي راسكين (ديمقراطي من ماريلاند) على تحدي عضو اللجنة القضائية في مجلس النواب جيري نادلر (ديمقراطي من نيويورك)، قبل أن يقرر نادلر الانسحاب من سباق رئاسة اللجنة، الأربعاء.
وقالت بيلوسي عندما سٌئلت عن انسحاب نادلر: “لقد تلقيتُ للتو رسالته، ولم أكمل قراءتها بعد”، مضيفة أن نادلر كان قائداً عظيماً ونقدره كثيراً، والآن اتخذ قراراً نحترمه”.
ونادلر، هو ليبرالي من مانهاتن ومخضرم في الكونجرس منذ 34 عاماً، صعد إلى رئاسة لجنة القضاء في عام 2017 وساعد في توجيه محاكمتي عزل الرئيس ترمب. وبصفته ديمقراطياً كبيراً في اللجنة، حاول التمسك بنظام الحزب التقليدي، الذي يأخذ بعين الاعتبار الخبرة وطول العمر لبلوغ قيادة اللجان.
ولكن بعد أداء انتخابي مخيب للآمال الشهر الماضي، والذي تعقد بسبب تقدم الرئيس بايدن في السن، وقراره المتأخر بعدم السعي لإعادة انتخابه، يطالب العديد من الديمقراطيين بتغيير “جيلي” في قيادة الحزب، وفق “دا هيل”.
وانطلق هذا الاتجاه العام الماضي مع صعود النائب حكيم جيفريز (ديمقراطي من نيويورك) إلى زعامة الحزب في مجلس النواب، بعدما أصبح زعيم الأقلية الديمقراطية، ويمتد الآن على نطاق أوسع إلى مناصب اللجنة، والتي كانت تعتمد تاريخياً على الأقدمية.
تغيير الحرس القديم
وكان راسكين، وهو أصغر من نادلر بجيل، من بين الديمقراطيين الذين قدموا استراتيجية تغيير الحرس القديم.
وقال العديد من الديمقراطيين إن راسكين حصل على الدعم اللازم للإطاحة بنادلر، وهو ما أدى على الأرجح إلى قراره المفاجئ الأربعاء، بالانسحاب من سباق قيادة لجنة القضاء.
وأبلغ النواب في رسالة أنه سيسلم الشعلة إلى راسكين، واصفاً هذه الخطوة بأنها تبشر بجيل جديد من القيادة.
وكتب نادلر: “أنا فخور أيضاً بأنه تحت قيادتي، تم منح بعض النجوم الصاعدة الأكثر موهبة في حزبنا منصة لإظهار زعامتهم وقدراتهم”.
وتابع: “وهذا يشمل جيمي راسكين، الذي أثبت بالفعل في غضون بضع فترات في الكونجرس أنه زعيم استثنائي ومتحدث باسم قيم حزبنا”.
وتتمتع اللجنة بسلطة قضائية على المحاكم الفيدرالية ووكالات إنفاذ القانون مثل مكتب التحقيقات الفيدرالي، وهي المجالات التي يخشى الديمقراطيون أن يستغل ترمب سلطاته من خلالها لاستهداف المعارضين السياسيين.
كما تتمتع اللجنة أيضاً بسلطة قضائية واسعة النطاق على الهجرة، والتي من المؤكد أنها ستشكل أولوية للرئيس الجديد، الذي تعهد باستراتيجية ترحيل عدوانية تستهدف ما يقدر بنحو 12 مليون شخص يعيشون في البلاد بشكل غير قانوني.
وفي غضون ذلك، قال النائب راؤول جريجالفا (ديمقراطي من أريزونا)، البالغ من العمر 76 عاماً، الاثنين. إنه لن يسعى إلى الاحتفاظ بمنصبه كعضو بارز في لجنة الموارد الطبيعية في مواجهة محاولة الإطاحة به من قبل النائب جاريد هوفمان (ديمقراطي من كاليفورنيا)، البالغ من العمر 60 عاماً.
كما يواجه عضو اللجنة الزراعية ديفيد سكوت (ديمقراطي من جورجيا)، البالغ من العمر 79 عاماً، تحدياً من النائبين جيم كوستا (ديمقراطي من كاليفورنيا)، 72 عاماً، وأنجي كريج (ديمقراطية من مينيسوتا)، 52 عاماً.